يعرض الوزير الأول وزير المالية، أيمن بن عبد رحمان، مخطط عمل حكومته على نواب المجلس الشعبي الوطني، يوم الأحد القادم، حسبما أكده آعضاء من مكتب المجلس ورؤساء الكتل ل"المساء"، واستعدادا لهذا الموعد برمجت الكتل البرلمانية الست، لقاءات مع نوابها، بحر الأسبوع الجاري، قصد إعطائهم توصيات تصب في إطار إنجاح إثراء هذا المخطط. يستعد نواب المجلس الشعب الوطني الجدد، لمناقشة أهم وثيقة تعرض عليهم في الدورة البرلمانية العادية، وهذا بداية من يوم الأحد القادم، من أجل الانطلاق في تجسيد البرنامج التنموي لرئيس الجمهورية في مجالاته الاقتصادية الاجتماعية والسياسية والأمنية. وحدد تاريخ الجلسة العلنية لمناقشة مخطط عمل الحكومة، في الاجتماع العادي لمكتب المجلس المنعقد، أمس، برئاسة رئيس المجلس ابراهيم بوغالي، بعد التشاور بين أعضاء المكتب الممثلين للكتل البرلمانية حول رزنامة الأشغال الخاصة بمناقشة الوثيقة الحكومية، حيث خلص الاجتماع إلى الاتفاق على تحديد تاريخ 12 سبتمبر الجاري لبداية المناقشات، حسب ما أكده لنا كل من عضو مكتب المجلس عن الأرندي نذير بودن، وصليحة قاشي، النائب عن حركة "حمس"، وكذا رئيس كتلة الأحرار عبد الوهاب أيت منقلات، ورئيس كتلة المستقبل فاتح بوطبيق. وتستمر مناقشة مخطط الحكومة إلى غاية يوم الثلاثاء، على أن يرد الوزير الأول على تساؤلات النواب يوم الأربعاء الموافق ل15 سبتمبر الجاري، مع برمجة عملية التصويت في نفس اليوم. وتحسبا لهذا الموعد، قررت الكتل البرلمانية المشكلة لتركيبة المجلس، تنظيم أيام دراسية لنوابها، للإلمام بكل جوانب المخطط. ففي هذا السياق قال رئيس الكتلة البرلمانية لحركة مجتمع السلم، أحمد صادوق ل"المساء"، "إن الحركة برمجت يوما دراسيا لكتلتها لتناول المحاور الهامة في مخطط عمل الحكومة، من أجل تقديم الاقتراحات والبدائل، إذ تحرص الحركة وهي صاحبة الترتيب الثالث في البرلمان على التركيز على المسائل المستعجلة وتلك التي تحظى بأولوية، وفق المقاربة التي تناسب الطاقات والمقدرات الوطنية واحتياجات المواطن والبلاد في مختلف المجالات". من جهته أكد رئيس كتلة جبهة المستقبل، فاتح بوطبيق ل«المساء"، أن الحزب ينظر لمخطط عمل الحكومة، "كامتحان يجب أن ينجح فيه نوابه ال48، ولهذا برمجت جبهة المستقبل يوما دراسيا، يتم خلاله توزيع أهم المحاور التي يجب أن يتدخل فيها النواب، للاستماع إلى آرائهم واقتراحاتهم، حسب اختصاصات كل نائب وأولويات برنامج الحزب والمخطط. وأضاف المتحدث، أنه "حتى وإن كان الحزب منخرطا في دعم برنامج السيد رئيس الجمهورية، إلا أنه لن يتخلف عن تقديم الاقتراحات والانتقادات البناءة للحكومة لتنويرها حول المسائل التي نعتقد أن المخطط قد أغفلها". بدوره، جدّد رئيس الكتلة البرلمانية للأحرار، عبد الوهاب أيت منقلات، عبر "المساء"، التزام الكتلة لدعم برنامج السيد الرئيس، موضحا أن "للنواب كامل الحرية في تناول المحاور التي يقدرون أنها تتصدر سلم الأولويات الوطنية", واعتبر الفترة المتاحة أمام النواب قبل جلسة النقاش، كافية لاختيار النقاط التي يتدخلون فيها، مشيرا إلى أن الكتلة ستدعمهم بالتوجهات اللازمة لإثراء المخطط. كما تحرص كتل "البناء"، "الارندي" و«الأفلان"، على أن تكون تدخلات نوابها هلال النقاش في مستوى التطلعات الوطنية، ولذلك برمج "الأرندي" لقاء مع نوابه من أجل إنجاح جلسة النقاش وجعلها متميزة، حسب الناطق الرسمي للحزب صافي لعرابي. ونفس الأمر بالنسبة لكتلة حركة البناء الوطني، التي قررت تنظيم لقاء مع نوابها، حسب رئيس الكتلة كمال بن خلوف، وذلك بهدف توجيه النواب حول طريقة مناقشة المخطط. ويستعد الحزب العتيد، كذلك للعب دوره في دعم المخطط، لاسيما أن لديه وزراء في حكومة أيمن بن عبد الرحمان في قطاعات استراتيجية، ولهذا الغرض تحضر الكتلة، للقاء يعقد بحر الأسبوع الجاري، من أجل ضبط رزنامة التدخلات ودعم المخطط المنبثق عن برنامج رئيس الجمهورية.
