يؤكد نزيم عدو، الرئيس الجديد للرابطة الوهرانية للملاحة الشراعية، على ضرورة استغلال كل سانحة، من أجل النهوض بالرياضات المائية، وهو الهدف الذي يتوسم بلوغه محدثنا باستقطاب قاعدة جماهيرية عريضة للممارسة والمتابعة، خاصة من لدن العنصر النسوي، الذي اقتحم الرياضات المائية على استحياء بحسبه، عاقدا آمالا كبيرة على تجسيد المركز المائي "كاب مار" برأس فالكون، في المستقبل القريب. ❊ بدايةً، تعريف مختصر عن شخصكم، بعد انتخابكم على رأس رابطة وهران للملاحة الشراعية. ❊❊ اسمي عدو نزيم. انتُخبت رئيسا جديدا للرابطة الوهرانية للملاحة الشراعية منذ شهرين تقريبا. مناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للرياضة النسوية، هي ثاني حدث رياضي منذ مجيئي على رأس هذه الهيئة. ❊ وماذا عن النشاطات التي برمجتها رابطتكم بمناسبة اليوم العالمي للرياضة النسوية، الذي يُحتفى به يوم 24 جانفي من كل عام، وهذا منذ سنة 2014؟ ❊❊ استغلت رابطتنا هذه المناسبة العالمية لتنظيم نشاطات رياضية نسوية في العديد من الاختصاصات، كالألواح الشراعية، والصيد في أعماق البحر واللياقة البدنية، مع إدماج رياضات أخرى كالكرة الطائرة الشاطئية، والملاكمة، والبادل والجمباز، مع مشاركة فعالة من جمعيات تنشيط الأطفال. ولا يسعني هنا إلا أن أشكر لجنة الرياضات النسوية بالرابطة الوهرانية للملاحة الشراعية، برئاسة دليلة قوريش، على جهدها في إنجاح هذه التظاهرة، كونها تضم، خصيصا، بطلات سابقات، وحكمات وطنيات، وتقنيات في الرياضة. وعلى العموم، أنا راض عن نجاح هذه التظاهرة الرياضية التي نُظمت بمركّب "الأندلسيات". ❊ حسب علمنا، فقد سبق هذه المناسبة تنظيم رابطتكم أبوابا مفتوحة على الملاحة الشراعية؟ ❊❊ نعم، وكانت تلك أول تظاهرة رياضية للمكتب الجديد لرابطة وهران. ونظمناها من أجل ترقية الملاحة الشراعية، والتعريف أكثر باللعبة. وأدمجنا معها بعض الرياضات المائية الأخرى لاستقطابها. والأهم أن تكون بداية لإقلاع جديد للملاحة الشراعية. أما عن شعار هذه الأبواب المفتوحة، فهو إدماج العنصر النسوي في الرياضات المائية، وخاصة الملاحة الشراعية. كما إن هذ الأبواب المفتوحة كانت ضمن الحملات الترويجية لألعاب البحر الأبيض المتوسط ،التي ستنظَّم بوهران في صائفة هذه السنة. ❊ ولماذا ركزتم على العنصر النسوي بالذات في هذه الأبواب المفتوحة؟ ❊❊ بسبب المشاركة المحتشمة للعنصر النسوي في الرياضات المائية. وأرجع ذلك إلى انعدام التواصل، والتساؤلات الكثيرة التي كانت تُطرح حول ضعف مشاركة العنصر النسوي في هذه الرياضات. وتنظيمنا هذه الأبواب المفتوحة كان بالموقع الذي سيحتضن منافسة الملاحة الشراعية في الألعاب المتوسطية القادمة بمركب "الأندلسيات". كما هو رد على هذه التساؤلات، وحتى نصل إلى تجاوب إيجابي مع القاعدة الجماهيرية، من أطفال وشباب ونساء، لاستقطابهم، وتعريفهم برياضة الملاحة الشراعية، والقيام بإدماج بين الرياضة وكامل القاعدة الجماهيرية. ❊ هل يعني شعاركم هذا، أن الرياضات المائية ليست في أحسن حال؟ ❊❊ نحن نقر بأن مستوى الرياضات المائية منخفض نوعا ما في الوقت الحالي، لكن لا يعني ذلك ضعفا في النتائج الفنية أو العمل، بل القول إن هذه الرياضات مكلفة جدا؛ كون العتاد المستعمل لممارستها يتطلب أموالا كبيرة لاقتنائه، والذي نجلبه من اتحادية اللعبة لا يفي بالغرض بالنظر إلى عدد الأندية، وهي بحاجة دائما إلى تدعيمات أكثر. ❊ على ذكر العتاد، ماذا عن الجديد منه الذي سيزوَّد به ممثلونا في العرس المتوسطي؟ ❊❊ حضّرنا لاجتماع تقني بمعية رئيس الاتحادية الجزائرية للملاحة الشراعية بفندق "باي". وتكلمنا مع المسؤولين المعنيين. وردّوا علينا بأنه تم اختيار العتاد اللازم، وسيوزع على الرياضيين قريبا إن شاء الله. ❊ وماذا عن مشروع "كاب مار" برأس فالكون؟ ❊❊ هذا المشروع سيقام بشاطئ "الكثبان"، وهو مركز مائي، الأول من نوعه بالجهة الغربية للوطن ، ويجمع كل الرياضات المائية. ولن يكون موجَّها للموعد المتوسطي بسبب ضيق الوقت. هو مسجل، وسيُشرع في إنجازه فور الانتهاء من الألعاب المتوسطية. يبقى فقط التنسيق مع المصالح الأخرى؛ كالولاية، ولجنة تنظيم الألعاب المتوسطية. ❊ لك كلمة الختام ❊❊ أوجه نداء حارا إلى كل من ينتمي إلى أسرة الملاحة الشراعية في السابق والحاضر، للعودة إلى أحضان اللعبة. ونحن على استعداد لحل المشاكل المعيقة. وأتمنى أن تكون الألعاب المتوسطية انطلاقة ونفَسا جديدين للملاحة الشراعية على مستوى القطر الوطني، وليسا هدفا في حد ذاته. ونشكر كل من ساهم، وساعدنا في إنجاح ما قمنا به من نشاطات لها علاقة بالرياضة النسوية والملاحة الشراعية.