افتتحت، أمس، بالجزائر فعاليات الطبعة السادسة للصالون المهني للتصدير "الجزائر إكسبور" من طرف وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق، بحضور وفود رجال الأعمال وسفراء من عدة دول على غرار المملكة العربية السعودية وقطر والمملكة الهاشمية الأردنية ومالي وكوبا وكينيا والهندوراس ونيجيريا. ويعرف الصالون، الذي يحتضنه بجناح الساورة بقصر المعارض إلى غاية 16 جوان الجاري، مشاركة حوالي 50 مؤسسة من مختلف القطاعات والتي عرضت أهم المنتجات الجزائرية الموجهة للتصدير. ويهدف هذا الصالون المنظم من طرف "ألجكس"، على هامش معرض الجزائر الدولي، إلى ترقية الإنتاج الجزائري وتشجيع التصدير من خلال تطوير العلاقات بين المهنيين والمؤسسات والفاعلين في ميدان التصدير من جهة والشركاء الأجانب من زوار ومهنيين محتملين ومستثمرين في قطاعات التصدير من جهة أخرى. وعرفت التظاهرة مشاركة قطاعات الصناعة والفلاحة والخدمات والطاقة والمناجم والمؤسسات المتوسطة والصغيرة وتكنولوجيات الاتصال والصحة، الى جانب مؤسسات وهيئات عمومية. كما يعرف الصالون برمجة 3 منتديات للأعمال مع كل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدةالأمريكية وكينيا بمقر الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة يومي 15 و16 جوان. وفي تصريح صحفي على هامش الافتتاح، أكد وزير التجارة أن الصالون يشكل فرصة للمتعاملين الجزائريين والأجانب لإيجاد فرص حقيقية للتبادل. وأوضح أن الجزائر حققت خلال الخمسة أشهر الأولى من 2022 نسبة 40 بالمائة من هدفها المسطر لبلوغ 7 ملايير دولار من الصادرات خارج المحروقات، مقابل تحقيق ما قيمته 5 ملايير دولار خارج المحروقات خلال 2021. وأشار السيد رزيق إلى أن الجزائر تمثل بوابة إفريقيا بالنسبة للدول العربية، على غرار المملكة العربية السعودية وبالمقابل تمثل المملكة بوابة الجزائر إلى آسيا، حيث أكد أن وضع نمط تعاون استراتيجي بين البلدين في مجال الإنتاج سيسمح باكتساح السلع الجزائرية والسعودية لأوروبا وآسيا وإفريقيا. وأكد الوزير ضرورة الرفع من المبادلات البينية العربية والإفريقية، لاسيما في ظل دخول اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية حيز التنفيذ بداية من 1 يوليو المقبل. وقام الوزير رفقة الوفود الحاضرة بزيارة أجنحة الصالون والاستماع للمنتجين في مختلف التخصصات، حيث أكد على المتعاملين المحليين أهمية توطيد العلاقات مع الشركات الأجنبية، في ظل الجودة التي يتميز بها المنتوج المحلي. من جهته أكد سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر، الدكتور عبد الله بن ناصر البصيري، على توفر الإرادة من قيادتي البلدين لترقية العلاقات الاقتصادية، الى مستوى العلاقات السياسية. وكشف عن مشاركة المملكة بوفد كبير يضم أكثر من 40 رجل أعمال سعودي يلتقون اليوم بنظرائهم الجزائريين لوضع خطة أو استراتيجية عمل في عدة قطاعات وتفعيل مجلس الأعمال بين البلدين. من جهته، أكد الملحق التجاري بسفارة المملكة العربية السعودية، زايد بن عبد الله الأسمري، أن الثلاثي الأول من سنة 2022 عرف ارتفاع التبادل التجاري بين الجزائر والسعودية بنسبة ما بين 30 و40 من المائة. ولفت إلى أن حجم التبادل التجاري المسجل خلال سنة 2021، البالغ 750 مليون دولار، لا يعكس رغم ارتفاعه "عمق العلاقات السياسية بين البلدين، ولا يناسب الفرص الاستثمارية والتجارية المتوفرة"، وهو ما سيتم ترقيته في إطار مجلس الأعمال الجزائري -السعوديبعدإعادةهيكلته. تدشين جناح ولاية تمنراست بالمعرض الدولي من جهة أخرى، أشرف وزير التجارة وترقية الصادرات على افتتاح جناح ولاية تمنراست بمعرض الجزائر الدولي، بحضور وفود من عدة دول أجنبية، حيث تجول عبر الجناح وكتب عبارات تشجيعية في سجل مدرسة النحت على الأحجار الكريمة. وتقرر دعوة الولاية لتكون ضيفة للمعرض الدولي، من أجل إبراز تراثها الثقافي والإمكانات السياحية والاقتصادية التي تزخر بها كل منطقة.