المنتخبات الوطنية أمام رهانات دولية كبيرة

ابتداء من شهر أكتوبر الجاري

تستهل مختلف التخصصات الرياضية خلال الشهر الجاري (أكتوبر)، أجندتها التنافسية بدورات دولية، تندرج في إطار التحضير للمسار التصفوي المؤهل لأكبر تظاهرة عالمية تتمثل في الألعاب الأولمبية باريس 2024، وعليه، وضعت الأطقم الفنية لمختلف الاتحاديات، هذه المواعيد ضمن أولوياتها خلال الموسم الرياضي الجديد 2022 /2023، قصد تعزيز عاملي الخبرة والتجربة بهدف استثمارهما في المحطات التأهيلية للاستحقاق الأولمبي، وبهذا فإن التحديات القادمة مهمة، ومن الضروري الاستمرار في سلسلة الإنجازات.
البداية مع منتخب كرة الهدف الذي سيكون موعدا مع البطولة العالمية، المقررة ما بين 7 و16 ديسمبر القادم، بمدينة ماتوسينو بالبرتغال من 7 إلى 16 ديسمبر المقبل، حيث تعرف المنتخبان الوطنيان (رجال وسيدات) لكرة الهدف على منافسيهم في المونديال، بعد عملية القرعة التي جرت في المدينة البرتغالية، حسبما نشرته الاتحادية الدولية لرياضة ناقصي البصر في صفحتها الرسمية.
ففي المنافسة النسوية التي ستعرف مشاركة 16 منتخبات (حضور قياسي)، سيواجه المنتخب الوطني بطل إفريقيا، في المجموعة الأولى (أ) كلا من تركيا، كوريا، الدانمارك، كندا، فرنسا، المكسيك والأرجنتين.
أما المجموعة الثانية (ب) فتضم منتخبات أمريكا، اليابان، البرازيل، أستراليا، مصر (نائبة بطلة إفريقيا)، بريطانيا والبرتغال، بينما ستكون روسيا (بطلة العالم) الغائب الأكبر في الموعد.
وعند الرجال، أوقعت القرعة الجزائر (بطلة إفريقيا) في المجموعة الثالثة (ج) القوية بحضور البرازيل (بطلة العالم في الطبعة السابقة بالسويد2008)، وتركيا وألمانيا واليابان وكندا وبلجيكا والبرتغال (البلد المضيف)، فيما ضمت المجموعة الرابعة (د) كلا من الصين وليتوانيا وأوكرانيا وأمريكا وإيران ومصر (نائبة بطلة إفريقيا) والمكسيك وكولومبيا.
يذكر أنه في البطولة العالمية الأخيرة التي جرت سنة 2018 بمدينة مالمو السويدية، كان المنتخب الجزائري للسيدات قد ختم المنافسة في المركز السابع في ترتيب ضمن 13 منتخبا. وكان خروج زميلات القائدة بختة بن علو (صاحبة الصف السادس في ترتيب أحسن المسجلات ب17 هدفا)، على يد روسيا في ربع النهائي بنتيجة (5-1).
كان الفريق قد تأهل إلى الدور ربع النهائي في الصف الرابع للمجموعة الرابعة في مرحلة التصفيات، برصيد 6 نقاط، جمعتها من انتصارين وثلاثة إنهزامات. وعادت المراتب الثلاثة الأخرى لمنتخبات البرازيل (13 نقطة) وكندا وأمريكا (9 نقاط).
وتوج باللقب العالمي، منتخب روسيا، بعد فوزه على تركيا في اللقاء النهائي (3-4)، بينما عادت الميدالية البرونزية لمنتخب البرازيل على حساب كندا (7-2).
عند الرجال، إكتفى المنتخب الوطني بالمرتبة ال11 على غير العادة، في بطولة عرفت مشاركة 16 منتخبا. وقد توقف مشوار زملاء القائد سمير بلهوشات في مرحلة المجموعات، بعد ختم الدور التصفوي الأول في المرتبة السادسة من مجموع 8 منتخبات، برصيد 6 نقاط (انتصارين و5 هزائم).
أما تأشيرة الأدوار ربع النهائية للمجموعة، فكانت من نصيب بلجيكا (صاحبة البرونز في البطولة) وليتوانيا (الرابعة) والصين (السابعة) والسويد (الثامنة).
وفيما يخص مونديال 2022، فإن نمط المنافسة سيبقى نفسه، حيث بعد الدور التصفوي الأول، الذي يلعب على شكل بطولة مصغرة في كل مجموعة (رجال وسيدات)، سيتأهل أصحاب المراتب الأربعة الأولى لكل منها إلى الأدوار ربع النهائية، التي ستلعب في صبيحة يوم 15 ديسمبر، على أن تخصص المرحلة المسائية للأدوار نصف النهائية. وفي اليوم الموالي (16 ديسمبر)، ستلعب مباراة المرتبة الثالثة والرابعة واللقاء النهائي، ثم حفل اختتام البطولة.
الدراجة الجزائرية حاضرة في طواف تونس وجائزة الكاميرون الكبرى
من جهته، سيشارك المنتخب الوطني الأول للدراجات الهوائية، في منافستين دوليتين، نهاية سبتمبر وبداية أكتوبر الجاري، بخمسة عناصر في كل موعد، حسبما أكدته الاتحادية الوطنية لذات الفرع، في بيان اطلعت "المساء" على نسخة منه.
أوضح ذات المصدر، أن الجزائر ستكون ممثلة بخمسة دراجين في طواف الصيدليات الدولي للدراجات بتونس، وهم حمزة منصوري، محمد أمين نهاري، صلاح الدين الايوبي شركي، سليمان بضليس، عبد الكريم فركوس، تحت إشراف رستم زيتون بمساعدة الميكانيكي مراح وهاب.
ويجرى الطواف على 04 مراحل وهي؛ تونس-الكاف (175 كلم)، الكاف-قسرين (130 كلم)، قابس-مطماطة-قابس (140 كلم) وقابس-جربة (170 كلم).
إلى جانب الجزائر، ستعرف الطبعة التاسعة من طواف تونس مشاركة 40 دراجا، يمثلون كل من ليبيا وسلطانة عمان والعربية السعودية والكويت وكندا وفرنسا.
بدوره، يشارك خمسة دراجين من المنتخب الوطني في الجائزة الكبرى "شنطال بييا" بالكاميرون، المقررة من 3 إلى 8 أكتوبر المقبل، والتي تجرى في 05 مراحل على طول 601 كلم.، كما أضاف البيان ذاته، الذي أشار إلى أن التعداد المعني بسفرية الكاميرون يضم كلا من عزالدين لعقاب، إسلام منصوري، عبدالرؤوف بن أيوب، عبدالله بن يوسف وعبد الرحمان منصوري، بقيادة المدرب محمد مختاري ومساعدة الميكانيكي فؤاد حمزة.
وستكون الجزائر حاضرة، على غرار دراجين من عدة فرق وطنية وأندية من أوروبا وإفريقية، منها مالي، كوت ديفوار، بوركينا فاسو، فرنسا والمانيا.
منتخب الكانوي كياك يتدرب بجيجل تحسبا للبطولة العربية
في رياضة الكانوي كياك، يواصل المنتخب الوطني تحضيراته على مستوى سد (كيسير) بمدينة جيجل، تحسبا للمشاركة في البطولة العربية المزمع تنظيمها بمصر، على مدار ثلاثة أيام 5، 6 و7 أكتوبر الجاري.
وأوضحت الاتحادية الجزائرية للكانوي كاياك، على أن الجزائر ستكون حاضرة في الموعد الرياضي العربي بتسعة عناصر، منهم رياضيتين ويتعلق الأمر بكل من خيريس أميرة، أنفال عرابي، حيدرة أيوب، ساجي رامي، بن تواتي رياض، قندوز إبراهيم، حراث ويسام، كيحال عاصم، بركاني مهدي، مضيفة ان مهمة التأطير أوكلت إلى الناخب الوطني عزوان مالك.
كما ذكرت الاتحادية، أن المكتب الفيدرالي قررت تنظيم الاجتماع التقني بداية شهر نوفمبر القادم، تزامنا مع مهرجان الشباب الذي ستنظمه مديرية الشباب والرياضة لولاية تيزي وزو بسد تاقسبت، والذي سيعرف مشاركة نوعية للرياضيين.
وحسب الاتحادية، فإن هذا اللقاء سيشكل فرصة مواتية للالتقاء مع كل أفراد أسرة الفرع، لتقييم نتائج الموسم الماضي، وفي نفس الوقت لتحديد رزنامة الموسم القادم مواعيد إجراء البطولات الوطنية، وكذا التربصات الخاصة بالمواعيد التي تنتظرها منها البطولة العربية والأفريقية شهر أكتوبر.
كما ستضع الاتحادية برنامج لتطوير رياضة الكانوي كاياك الشاطئية، لأنها ستكون حاضرة في أولمبياد لوس أنجلس سنة 2028، حتى تكون العناصر الوطنية حاضرة كما يجب، وعليه ستشارك الجزائر في البطولة الأفريقية لهذا الاختصاص، وكذا أولمبياد الشباب لأخذ خبرة وتجربة.
وفي هذا الصدد، فإن وزارة الشباب والرياضة منحت الاتحادية ميزانية من أجل اقتناء العتاد الخاص بهذا الموعد من الرياضات، لأنه يتميز بخصوصية، بالتالي فإن الأهداف القادمة ترتكز على ضمان نتائج أفضل، لاسيما أن الهدف الحالي يكمن في السعي لاقتطاع تأشيرات التأهل للألعاب الأولمبية بباريس2024، من خلال المشاركة في البطولة الأفريقية، وكذا كؤوس العالم وبطولات العالم.
اتحادية السباحة تعقد اجتماعا تقنيا مع الأندية يوم 15 أكتوبر
بدورها، حدد أعضاء المكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية للسباحة، تاريخ 15 أكتوبر الجاري كموعد لإجراء الاجتماع التقني الدوري، بغرض تقييم النتائج المحققة خلال الموسم الرياضي 2021 /2022، والذي عرف بروز السباحة الجزائرية في كل المنافسات الدولية، سواء من ناحية تحسين الأرقام أو حصد الميداليات بمختلف المعادن.
سيعرف ذات اللقاء، مشاركة كل من التقنيين من ممثلي الرابطات والنوادي، والمدربين من أجل مناقشة النتائج الماضية، وتقييم الموسم وتحديد رزنامة الموسم القادم، من خلال دراسة وضبط البرنامج الخاص بالبطولات الوطنية في كل الفئات العمرية واللوائح القانونية وصيغة المنافسة أيضا، إضافة إلى التطرق للجانب الطبي الذي يعتبر عاملا جد مهم، للخروج في الأخير بوثيقة الاجتماع، التي من المقرر أن يصادق عليها أعضاء المكتب الفيدرالي خلال اجتماعه.
للإشارة، سيتم التطرق لبرنامج تحضير العناصر الوطنية في مختلف الفئات العمرية، من خلال وضع رزنامة خاصة، سواء الأسماء التي تنشط في الجزائر أو التي تتواجد في الخارج، من خلال مرافقة الاتحادية لهم ودعمهم رفقة الأندية التي ينتمون لها، من أجل ضمان أفضل استعداد للمواعيد الدولية القادمة، سواء عربية، أفريقية أو مواعيد مؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس 2024، بما أن المأمورية ستنطلق في القريب، والبحث عن تأشيرات التأهل سيكون الهدف المباشر للمسيرين والفنيين وكذا السباحين بالدرجة الأولى، بالإضافة لبطولة العالم بأستراليا، التي من المقرر أن تشارك فيها الجزائر بأكبر عدد من الأسماء، على غرار آمال مليح، جواد صيود، أسامة سحنون وعبد الله عرجون.