❊ السجن المؤبد في حالة تعرض الضحية للتعذيب أوالعنف الجنسي أحيت الجزائر، أمس، اليوم العالمي لكرامة ضحايا الاتجار بالبشر، الذي أقرته الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة سنة 2013 لزيادة الوعي حول ضحايا الاتجار بالبشر وحماية حقوقهم. وفي هذا السياق، صادقت غرفتا البرلمان على نص قانون حول الوقاية من الاتجار بالبشر لضمان حماية الضحايا وتعزيز التعاون المؤسساتي والدولي فيما يخص منع هذه الجريمة. علاوة عن إشراك الجماعات المحلية والهيئات العمومية في الحد من هذه الظاهرة من خلال وضع استراتيجية وطنية تضم المجتمع المدني، يؤسس القانون إجراء التسرب الإلكتروني كإجراء تحقيق يمكن من خلاله لضباط الشرطة القضائية، بموجب أمر من المحكمة، التوصل إلى الأنظمة المعلوماتية أو أي نظام إلكتروني آخر يهدف إلى التحكم في المشتبه فيهم. كما ينص على عقوبات تصل إلى السجن المؤبد في حالة تعرض الضحية للتعذيب أو العنف الجنسي أو الإعاقة كما يمكن أن تشدد العقوبة في حال ارتكاب الجريمة في إطار جماعة منظمة أو إذا تعلق الأمر بجريمة عابرة للحدود. وبما أن معظم ضحايا الاتجار بالبشر هم من النساء أو الأطفال المستضعفين، ينص القانون على مجموعة من التدابير التي تسهل إعادة الضحايا الجزائريين والأجانب إلى بلدانهم الأصلية وذلك بتسهيل وصولهم إلى العدالة وإنشاء صندوق للتكفل بهم و يجرم الافصاح عن المعلومات التي تسمح بالتعرف على الضحية والشهود أو المبلغين ناهيك عن مختلف اشكال التهديد او القمع التي تستهدفهم. بعد قضاء مدة عقوبتهم يخضع المجرمون إلى الرقابة الالكترونية كما يمنعون من الإقامة داخل التراب الجزائري لمدة يمكن ان تبلغ 10 سنوات. ويتضمن نص القانون احكاما متعلقة بالتعاون الدولي لا سيما في إطار التدابير القضائية وترحيل المجرمين واسترجاع عائدات الاجرام حيث ينص على احترام مبدا المعاملة بالمثل باستثناء طلبات التعاون القضائي التي من شأنها المساس بالسيادة الوطنية او الامن العمومي. من جهة أخرى، انضمت الجزائر الى العديد من الهيئات القانونية الدولية والإقليمية المتعلقة بمكافحة الاتجار بالبشر لا سيما النساء والأطفال. ويتعلق الأمر باتفاقية الاممالمتحدة لمناهضة الجريمة المنظمة العابرة للأوطان وبرتوكول اضافي لها يهدف الى قمع ومعاقبة تجارة البشر والوقاية منها إضافة إلى بروتوكول مكافحة تهريب المهاجرين برا وجوا وبحرا، واتفاقية محاربة كل اشكال التمييز ضد المرأة و الاتفاقية الدولية لحماية حقوق العمال المهاجرين وأفراد عائلاتهم.