استشهد 7 مواطنين فلسطينيين، أمس، بينهم عائلة كاملة في قصف قوات الاحتلال الصهيوني مدينتي غزة شمال القطاع وخان يونس جنوبا، في حين وصف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أول أمس، الكارثة الإنسانية بقطاع غزة بالأسوأ منذ بداية حرب الإبادة الجماعية التي تشنّها قوات الاحتلال الصهيوني على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023. خلال مؤتمر صحفي للمتحدث الأممي، حول استمرار الحرب والكارثة الإنسانية في غزة لفت دوجاريك إلى إخلاء الاحتلال الصهيوني لمستشفى العودة في شمال غزة واستمرار عمليات التهجير القسري من القطاع، حيث بلغ عدد المهجرين نحو 200 ألف شخص خلال الأسبوعين الأخيرين. وأوضح أن الأممالمتحدة وشركاءها يواصلون تقديم الدعم الإنساني للمدنيين المحتاجين في غزة رغم القيود الصهيونية المشدّدة على إدخال المساعدات، مضيفا أن الحاجة للمساعدات الإنسانية وصلت مستويات غير مسبوقة مع حظر إدخال المساعدات منذ 80 يوما. وأشار المتحدث الأممي إلى أن الكميات المحدودة من المساعدات التي تدخل للقطاع لا تكفي لدعم 2.1 مليون شخص بحاجة ماسة إليها. من جهتها، دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أول أمس، إلى جعل أيام الجمعة والسبت والأحد أيام "غضب عالمي"، من خلال التظاهر والخروج في مسيرات واعتصامات شعبية عبر مدن العالم، تنديدا ورفضا لجرائم وحرب الإبادة الصهيونية وسياسة التجويع الممنهج في حقّ الشعب الفلسطيني بقطاع غزة. ويأتي ذلك في ظل تكثيف جيش الاحتلال الصهيوني لغاراته على قطاع غزة وسط حصار شامل يمنع تدفق المساعدات الإنسانية. وفي هذا السياق أكدت الحركة الفلسطينية أن المجاعة "تفتك بسكان قطاع غزة، لافتة إلى أن آليات إدخال المساعدات تعد "تلاعبا" بالاحتياجات الإنسانية. وحذّرت من استمرار حالة "التخاذل" الدولي تجاه هذه المأساة الإنسانية التي يمعن الكيان الصهيوني في تعميقها، داعية مجلس الأمن الدولي للاضطلاع بمسؤولياته وفرض وقف العدوان وكسر الحصار وإدخال المساعدات عبر الآليات الأممية المعتمدة. وطالبت الحركة الفلسطينية الدول العربية والإسلامية بالتحرّك والضغط لوقف الإبادة في القطاع، وتسيير القوافل الإنسانية وإغاثة الشعب الفلسطيني وإسناده في وجه محاولات تهجيره وتصفية قضيته، حاثة الفعاليات الشعبية والأصوات الحرة وأحرار العالم "تكثيف الحراك المتضامن مع الأهالي في قطاع غزة وتصعيد الضغط بكل الوسائل المتاحة حتى وقف العدوان ورفع الحصار وإنهاء سياسة التجويع" . يذكر أن الكيان الصهيوني استأنف في 18 مارس عدوانه على قطاع غزة بعد توقف دام شهرين، بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي دخلت حيز التنفيذ في 19 جانفي الماضي. وتنصل الاحتلال من الدخول في ترتيبات المرحلة الثانية في خرق للاتفاق، كما أوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع وصعّد من جرائمه بحق الفلسطينيين. فيما علقت برشلونة اتفاقية التوأمة بسبب الإبادة بحقّ الفلسطينيين حكومة بوليا جنوبإيطاليا تقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني أعلنت حكومة إقليم بوليا الواقع في جنوبإيطاليا عن قطع جميع أشكال التعاون والعلاقات المؤسّسية مع الكيان الصهيوني، في خطوة احتجاجية على الإبادة الجماعية بحقّ المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، في سياق الرفض الأخلاقي لما يرتكبه الكيان الصهيوني من مجازر ضد شعب أعزل. نقلت وكالة الأنباء الإيطالية الرسمية (أنسا) عن حاكم الإقليم ميكيلي إميليانو، قوله إن الخطوة تعبر عن موقف سياسي واضح من سياسات الاحتلال الحالية، موجّها تعليماته إلى مسؤولي الإدارة المحلية والهيئات التابعة لحكومة الإقليم، بوقف أي تعامل أو تنسيق مع ممثلي إدارة الاحتلال الصهيوني والمؤسّسات ذات الصلة. وجاءت هذه الخطوة في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، متجاهلة الدعوات الدولية المتكررة لوقف إطلاق النار وسط تقارير أممية عن تزايد أعداد الضحايا التي تجاوزت 54 ألف شهيد، غالبيتهم من النساء والأطفال منذ اندلاع العدوان في أكتوبر 2023. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في نوفمبر الماضي مذكرات توقيف بحق من يسمى ب"رئيس الوزراء" في الكيان الصهيوني المدعو بنيامين نتنياهو و"وزير الدفاع" السابق المدعو يوآف غالانت، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. كما يواجه الكيان الصهيوني دعوى مرفوعة أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية. وتعكس خطوة إقليم بوليا تزايد الضغوط على الكيان الصهيوني، لا سيما مع تنامي الأصوات الشعبية والرسمية الداعية لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة بحقّ المدنيين في الأراضي الفلسطينية. من جهته ، أيد مجلس بلدية برشلونة خلال جلسة تصويت جرت، أول أمس، قطع علاقاته مع الكيان الصهيوني وتعليق اتفاقية التوأمة معه. وذلك إلى غاية احترام القانون الدولي وضمان الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني. ونصّ القرار الذي يتضمن نحو عشرين بندا وحظي بتأييد الحزب الاشتراكي الحاكم في المدينة وعدد من أحزاب اليسار، على قطع العلاقات المؤسّسية مع الاحتلال الصهيوني وتعليق اتفاقية التوأمة المبرم في 24 سبتمبر 1998 بين العاصمة الكتالونية والكيان الصهيوني. وأوضح رئيس بلدية برشلونة الاشتراكي جاومي كولبوني، أنّ "مستوى المعاناة والموت الذي شهدته غزة على مدار العام ونصف العام الماضيين، إضافة إلى الهجمات المتكرّرة التي شنّها الاحتلال الصهيوني في الأسابيع الأخيرة تجعل أي علاقة بين الجانبين غير قابلة للاستمرار". ومن التدابير الأخرى الواردة في القرار ويقع بعضها خارج نطاق اختصاص البلدية، طلب من مجلس إدارة معرض برشلونة عدم استضافة أجنحة للاحتلال الصهيوني أو "شركات أسلحة أو أي قطاع آخر يستفيد من الإبادة الجماعية والاحتلال والفصل العنصري والاستعمار ضد الشعب الفلسطيني". ويجري النظر في توصية مماثلة بشأن ميناء برشلونة لعدم استقبال سفن متورطة في نقل الأسلحة إلى الكيان الصهيوني. يخص وقف إطلاق النار في قطاع غزة "حماس" تسلم ردها على مقترح المبعوث الأمريكي أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس السبت، عن تسليم ردها على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الأخير إلى الوسطاء، بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا شاملا لقوات الاحتلال الصهيوني من قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات إلى الشعب الفلسطيني في القطاع. وقالت الحركة في بيان لها إنه "بعد إجراء جولة مشاورات وطنية، وانطلاقا من مسؤوليتنا العالية تجاه شعبنا ومعاناته، سلمت اليوم حماس ردها على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الأخير إلى الإخوة الوسطاء، بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا شاملا من قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع". وفي إطار هذا الاتفاق، أوضحت الحركة أنه "سيتم إطلاق سراح عشرة من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة، إضافة إلى تسليم ثمانية عشر جثمانا، مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين".