استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، وزير الداخلية الأسباني، السيد فرناندو غراندي مارلاسكا غوميز، الذي اعتبر تقوية التعاون بين البلدين حتميا لأمن الجزائر وإسبانيا. ثمّن السيد مارلاسكا، في تصريحه عقب الاستقبال فحوى اللقاء الذي جمعه برئيس الجمهورية، معتبرا ذلك تأكيدا على صدق إرادة البلدين على تقوية علاقاتهما، لا سيما في ظل الوعي المشترك لديهما بثقل التحديات التي يواجهانها، وتقاسمهما لتاريخ مشترك يشمل ماضي وحاضر، وأهم من ذلك مستقبل يسمح بتحقيق التقدم في التعاون وتنسيق الجهود بأهداف محددة وواضحة لتقديم أحسن الخدمات الممكنة للتطور والتعايش المتجانس بين الشعبين الجزائري والإسباني. وأشار الوزير الإسباني، أن محادثاته مع السيد الرئيس، تناولت محاور العمل التي تخص قطاعي الداخلية بالبلدين، حيث تم في هذا الإطار حسبه تبادل الرؤى حول ما يواجهه البلدان معا من تحديات متعددة، منها مكافحة الهجرة غير الشرعية ومحاربة الشبكات الإجرامية للإتجار بالبشر "والتي تمس بشكل أساسي الفئات الهشّة، فضلا عن مكافحة شبكات المخدرات والإرهاب والتطرّف، كما أشار إلى أن هناك مجالات أخرى للتعاون تشمل الحماية المدنية والأمن المروري، "فضلا عن تحديات التغيرات المناخية التي لها الأثر البالغ في حدوث الكوارث الطبيعية بما تسببه من مخلّفات مأساوية لاحظناها في السنوات الأخيرة في الجزائر وإسبانيا وفي دول أخرى". كما جدد مارلاسكا، بالمناسبة التأكيد على الإرادة المشتركة للبلدين للتعاون من أجل وضع مبادئ تسمح لهما بأن يكونا فاعلين في الوقاية من حوادث المرور، من خلال الاستشراف والهيكلة والتخطيط لسياسات تستهدف حماية الأرواح وتفادي الضحايا عبر الطرقات، منوّها بالنّتائج القيّمة التي توّجت زيارته إلى الجزائر، والتي اعتبرها ثمار عمل مشترك طويل قامت به الفرق التقنية للبلدين، من خلال التنسيق والتعاون وتبادل المعلومات واعتماد طرق العمل المواتية، ونسج روابط قوية لضمان نتائج قوية وأساسية لترقية هذا التعاون الذي يعتبر حسبه "حتميا لأمن الجزائر وإسبانيا".