احتضن بيت الشباب "نموشي العياشي بن أحمد" ببلدية تيمقاد (ولاية باتنة)، دورة تكوينية حول البيئة والطاقات المتجددة، في إطار مشروع "فاعل مع ومن أجل الشباب" الذي تنفذه المنظمة الجزائرية للبيئة والمواطنة بالشراكة مع وزارة الشباب. وتندرج هذه الدورة ضمن سلسلة الأنشطة المبرمجة في المشروع، الهادفة إلى تمكين الشباب من لعب دور محوري في حماية البيئة، والمساهمة في الانتقال الطاقوي عبر تكوينهم وتأطيرهم في مجالات البيئة، والتنمية المستدامة، والطاقات النظيفة. شارك في الدورة 20 شابا ناشطا من ولاية باتنة، يمثلون النواة الأولى لتأسيس ناد شباني حول البيئة والطاقات المتجددة بمؤسسات الشباب، ليكون هذا النادي منصة لتجسيد المبادرات البيئية، وتبادل الخبرات بين الشباب. وتم التركيز في الورشة الأولى على المفاهيم النظرية المرتبطة بالبيئة والتنمية المستدامة، إلى جانب التعريف بالطاقات المتجدّدة، وأهمية مساهمة الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال العمل البيئي، والمشاريع المحلية. وشملت الورشة الثانية الجانب التطبيقي. وتناولت كيفية إنشاء وتسيير نادٍ شباني في مجال البيئة والطاقات المتجددة، مع إبراز دور المؤسسة الشبانية كفضاء حاضن ومشجع على الابتكار، والعمل الجماعي. تعاون مثمر من أجل شباب واعين وفاعلين في خطوة تشجيعية، سيتحصّل المشاركون في الدورة على شهادات معتمدة من طرف معهد التكوينات البيئية. وهي شهادات تؤهّلهم لدخول عالم المقاولات الخضراء، وإطلاق مشاريع بيئية ناشئة، تساهم في دعم الاقتصاد الأخضر المحلي، وتعزيز ثقافة المقاولات المستدامة بين الشباب. ويُعدّ مشروع "فاعل مع ومن أجل الشباب" الذي يُنفذ عبر أربع ولايات نموذجية من الوطن (باتنة، بشار، البويرة، ومستغانم)، ثمرة تعاون مثمر بين وزارة الشباب والمنظمة الجزائرية للبيئة والمواطنة. ويهدف إلى تعزيز المشاركة الشبابية في العمل البيئي، وترسيخ قيم المواطنة المستدامة، وتشجيع الإبداع في مجال الطاقات المتجددة. كما تهدف الدورة، حسب ما صرح بذلك ل"المساء" السيد سمير بوراس رئيس المكتب الولائي للمنظمة الجزائرية للبيئة والمواطنة باتنة، إلى تمكين الشباب من المعارف والمهارات اللازمة لولوج عالم المقاولات الخضراء، وتشجيعهم على تحويل أفكارهم البيئية إلى مشاريع ميدانية مستدامة؛ " فالشباب هم محور التغيير الحقيقي نحو جزائر خضراء، واقتصاد بيئي متوازن". وأضاف أنّ مشروع "فاعل مع ومن أجل الشباب"، يمثّل "تجربة رائدة في التعاون بين المجتمع المدني ووزارة الشباب؛ من أجل ترسيخ ثقافة بيئية مسؤولة، وتعزيز روح المبادرة والإبداع لدى الشباب في مجالات الطاقات المتجددة، والتنمية المستدامة". كما عبّر بوراس عن شكره العميق لوزير الشباب على دعمه المستمر للمبادرات الشبابية والبيئية، مؤكّدا أن "هذا التعاون الوثيق بين الوزارة والمنظمة هو نموذج يُحتذى به في ترقية العمل الجمعوي الهادف، وتمكين الشباب من لعب دور فعّال في التنمية المحلية والوطنية".