قضت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو ب 10 سنوات سجنا نافذا ضد كل من (ب،س) و(ص،ب) وأخيه (ص،ب) المتواجدين في حالة فرار، لارتكابهم جناية هتك عرض الضحية (ع،ف) البالغة من العمر 21 سنة، فيما برأت المحكمة كلا من المتهم (ب،ت) (ب،ب) المتابعين بنفس التهمة. وقائع القضية حسب ما ورد في قرار الإحالة، تعود إلى تاريخ 12 مارس 2006، وأثناء عودة الضحية من العاصمة إلى منزلها الواقع بمدينة فريحة، أدركت أن والدتها ليست بالمنزل، ولما استفسرت عن مكان تواجدها اخبرها صديقها المتهم (ص، ب) الذي تربطه بها علاقة عاطفية، انها ذهبت إلى منزل خالتها الساكنة بحي رحاحلية بوادي عيسي، حيث عرض عليها مرافقتها إلى هناك وفعلا وافقت الضحية وصعدت على متن سيارة من نوع هوندا التي كان يقودها المتهم (ب،ت)، وعند وصولها المخرج الجنوبي لمدينة فريحة بالطريق الوطني رقم 12، توقفت السيارة ونزل المتهم (ص،ب) لقضاء حاجته وخلالها تهجم عليها كل من المتهم (ب،ت)، (ب،ب)، (ب،س)، (ص،ب) الذين قاموا وعن طريق العنف بجرها إلى منزل مهجور، حيث قاموا بتكبيل رجليها ويديها، وقام صديقها (ص، ب) بهتك عرضها، حيث افقدها عذريتها ليعتدي عليها كل من أخيه (ص،ب) وصديقه(ب،س) بالتناوب ثم الباقية عليها من الدبر، حيث أرغمت الضحية على شرب الخمر وتناول الأقراص المهلوسة وأغمي عليها جراء ذلك وبقيت بذلك المنزل المهجور مدة أسبوع ليقرر المتهمون إخلاء سبيلها، ومباشرة وعند عودة الضحية إلى مدينة فريحة توجهت رفقة والدتها إلى مصالح الأمن لإيداع شكوى ضدهم، وكانت معها شهادة محررة من طرف الطبيب الشرعي تفيد تعرضها لاغتصاب. خلال جلسة سرية تم استجواب المتهمين الموقوفين الذين أنكروا الوقائع المنسوبة إليهم وان المدبر للعملية هو المتهم (ص،ب) وشقيقه (ص،ب). من جهتها سردت الضحية وقائع الاغتصاب على هيئة المحكمة. وبناء على وقائع القضية التمس النائب العام تسليط عقوبة 10 سنوات، وبعد المداولة نطقت بالحكم السالف الذكر.