سكيكدة عاصمة للمرأة والإبداع

الآداب والفنون بلمسة أنثوية

يستعد قصر "الثقافة والفنون" لمدينة سكيكدة بداية من النصف الثاني من الشهر الجاري، لاحتضان فعاليات ملتقى "المرأة والإبداع" في طبعة جديدة بعد غياب دام قرابة أربع سنوات، وذلك بمشاركة وجوه أدبية وطنية نسوية لها باع في عالم الكتابة والإبداع من أمثال زهور ونيسي، جميلة زنير، أحلام مستغانمي وغيرهن من مبدعات الجزائر...
خلال هذه الأيام الثلاثة، سيتم إلقاء العديد من المحاضرات، منها مداخلة حول الكتابة النسوية بالجزائر وأخرى حول الفن التشكيلي النسوي في الجزائر بمشاركة نخبة من المختصات والمهتمات والمهتمين بالمسرح الوطني، كما تمّ برمجة مداخلة بعنوان "الرواية النسوية الجزائرية عند الأديبات زهور ونيسي، جميلة زنير وأحلام مستغانمي" بمشاركة المعنيات، إضافة إلى قراءات شعرية وقصصية لمبدعات جزائريات كزهرة بوسكين.
وسيتمّ على هامش هذه الطبعة الجديدة من "ملتقى المرأة والإبداع"، تنظيم معارض متنوّعة في مختلف مجالات الإبداع النسوي ببهو "قصر الثقافة والفنون"، بالإضافة إلى عروض فنية ومسرحية وسينمائية لها علاقة بمضمون الملتقى، منها فيلم "رشيدة" لأمينة بشير شويخ يكون متبوعا بمداخلة للمخرجة حول السينما النسوية. كما سيتم عرض مسرحية "أمام أسوار المدينة" تمثيل وإخراج الفنانة القديرة صونيا مديرة المسرح الجهوي لسكيكدة. وسيحيي مطرب المالوف السكيكدي فاتح روانة والمطربة المتألّقة نادية بن يوسف بمعية الجوق النسوي المرافق لها، حفلا فنيا متنوّعا يتخلّله عرض أزياء. ولإعطاء طابع خاص لهذه الأيام، تقرّر تنظيم مسابقة ولائية في فن القصة القصيرة والشعر، موجّهة بالأساس إلى الشباب الهاوي من الجنسين الغرض منه تشجيع المواهب الشابة.
وكشفت مجموعة من المبدعين السكيكديين ل"المساء"، عن رغبتهم في إعادة إحياء ملتقى الأدب والثورة الذي دأبت سكيكدة على تنظيمه في السنوات الماضية قبل أن يتوقّف، لكن بالارتقاء به من ملتقى وطني إلى ملتقى مغاربي كخطوة أولى ثم إلى ملتقى دولي، خاصة وأنّ سكيكدة أضحت تملك مرافق وهياكل ثقافية كقصر الثقافة الذي يسمح بتنظيم مثل تلك الملتقيات المفيدة، ناهيك عن وجود جامعة تعدّ من بين أهم جامعات الوطن.