يجد تلاميذ حي اسطنبول "2" ببرج الكيفان، صعوبات جمة في الوصول إلى مدرسة الإخوة فرمي الموجودة بالقرب من الشاطئ، وأول انشغالات أولياء التلاميذ - حسب بعض الشهادات - هو الطريق الترابي المؤدي إلى المدرسة، حيث يمر به عشرات المتمدرسين "في ظروف صعبة وخطيرة"... على حد قول أحد الأولياء، الذي ذكر لنا أنه يقوم يوميا بمرافقة ابنه وتأمين وصوله إلى المؤسسة التربوية، نظرا لكون الطريق محفوفا بعدة مخاطر، منها البرك المائية المتشكلة من تسرب المياه وسيول الأمطار، وكذا وجود عدة شركات اقتصادية وخدماتية بالمحور، يفرض حركة كبيرة للشاحنات والحافلات والمركبات الصغيرة· ويتخوف أولياء التلاميذ من تعقد وضعية أبنائهم خلال فصل الشتاء، الذي تصعب فيه الحركة حتى على الكبار الذين يضطرون لانتعال النعال البلاستيكية، والأخطر من ذلك هو انعدام الإنارة العمومية بالمسلك، إذ يصعب على المار معرفة الموطئ الآمن لرجله، وفي هذا الصدد قال "لخضر· ب"، أن ابنه الذي يدرس في السنة الرابعة، غالبا ما يأتي وعليه آثار الوحل، معلقا على ذلك بالقول :"يعود ابني مساء وكأنه كان يمارس الفلاحة في الحقل، لا العلم في المدرسة"· ويطالب من وجدناهم بحي اسطنبول "2" من مصالح بلدية برج الكيفان، الالتفات إلى وضعية هذا الحي والتعجيل بتهيئة الطريق الرابط لمدرسة الإخوة فرمي التي يعود بناؤها إلى الستينيات، ونصب أعمدة الإنارة العمومية بالمسلك المذكور لتسهيل حركة التلاميذ خصوصا، وسكان المنطقة عموما· *
