الطبعة الثالثة لمهرجان الشعر النسوي

قسنطينة تسدل الستار على موعدها الإبداعي

اختتمت مؤخّرا بالمسرح الجهوي لقسنطينة، فعاليات الطبعة الثالثة للمهرجان الثقافي للشعر النسوي، حيث أحيا المطرب عبد الحكيم بوعزيز حفل الاختتام، وعرفت توزيع جوائز وتكريمات للشاعرات والأديبات المشاركات في المهرجان الذي انطلق يوم 10 أكتوبر الجاري.
واحتضنت عاصمة الشرق الجزائري قسنطينة هذا الحدث الثقافي البارز، الذي وصفه منظّموه بأنّه جسر ثقافي يضاف إلى جسور قسنطينة ورصيدها الثقافي والفكري، حيث جاءت التظاهرة بمشاركة زهاء 60 شاعرة وأديبة على رأسهن عدد معتبر من الأسماء الأدبية النسوية البارزة في الساحة الثقافية العربية، على غرار الأديبة زهور ونيسي، الشاعرة زينب الأعوج من الجزائر، حياة الرايس من تونس، ليلى نسيمي من المغرب، روضة الحاج محمد من السودان ومن سوريا منات عز الدين الخير.
وقد جاء هذا المهرجان الذي أصبح سنة حميدة عند أهل الأدب والشعر بقسنطينة، لتدعيم عملية التواصل بين المرأة المبدعة والمدينة العتيقة، وكذا لمّ شمل المبدعات اللائي أبدعن في تقديم أشعارهن التي هزّت مشاعر الحضور ككلّ سنة، كونها تضمّ أرقى العبارات والكلمات النابعة من أحاسيس صادقة تربط بدورها الحقيقة بالخيال عن طريق خيط رفيع. وقد كان موضوع هذه التظاهرة في طبعتها الثالثة لهذه السنة، والتي احتضن فعالياتها كل من المسرح الجهوي لقسنطينة وقصر ''أحمد باي''، ''الفضاء المكاني في الشعر النسائي''، حيث وسم بشعار ''فلتكن الأرض ما تكتبينه''، وعرف حضورا نوعيا لشاعرات مميّزات. كما عرف المهرجان مجموعة من النشاطات الثقافية المتنوّعة طوال أيامه الستة من قراءات شعرية بلغات عديدة فصحى وعامية على غرار العربية، الأمازيغية، الفرنسية والإنكليزية.
كما عرف حفل الافتتاح، الإعلان عن أسماء الفائزات بمسابقة الشعر المغاربية، التي خصّصت لنفس الموضوع لكن تحت شعار ''كم منزل في الأرض يألفه القصيد''، وهذا تثمينا وتحفيزا للإبداع الشعري النسوي والتي كانت فيه الجائزة الأولى مناصفة بين حليمة الإسماعيلي من المغرب وحرية وجدي من الجزائر (الشلف)، فيما عادت الجائزة الثانية إلى حواء بنت ميلود من موريتانيا وآمال مكناسي من الجزائر (قالمة) والجائزة الثالثة إلى كل من الشاعرتين الجزائريتين سميرة إيراني (بجاية) وخديجة مشين (ورقلة).
كما تمّ تنظيم على هامش المهرجان الذي عرف تنشيط عدة ندوات ومحاضرات نقدية، معرض خاص بالكتاب وإبداعات المرأة، وآخر خاص بالصناعات التقليدية بمشاركة حرفيات من بجاية، إليزي وقسنطينة، إضافة إلى تقديم عرض مسرحي لفرقة من مسرح سكيكدة من تأليف الفنانة صونيا.