من المتوقع أن يبدأ المخرج الأمريكي أوليفر ستون، العمل بفيلمه الأحدث عن الرئيس الأمريكي جورج بوش خلال شهر، بهدف إصداره قبل أن يغادر الرئيس مكتبه في يناير المقبل، وقال أحد المقربين من صناعة الفيلم، رافضاً الكشف عن هويته، إن تصوير فيلم ستون، الذي سيكون بعنوان "دبليو" سيبدأ في أواخر أبريل في مدينة شريفيبورت بولاية لويزيانا· وكان المخرج، الحائز على جائزة الأوسكار، قد بدأ بتسويق نص الفيلم في يناير الماضي فقط، غير أنه حصل على اهتمام الممولين وهوليوود بسرعة كبيرة، وفقاً للأسوشيتد برس، وقال ستون، الذي عرف عنه أنه منتقد صريح لقرار الإدارة الأمريكية بغزو العراق، في تصريح لصحيفة "ديلي فارايتي"، إن الفيلم الذي سيركز على حياة ورئاسة بوش، لن يكون هجوماً ضد بوش، وإنما "صورة عادلة وحقيقة للرجل، كيف تحوّل بوش من متسكّع مدمن للكحول إلى أقوى شخصية في العالم!"· وبالرغم أنه لم يعرف بعد من سيشارك من الممثلين في العمل، إلا أنّه من المتوقع أن يلعب دور الرئيس بوش، الممثل جوش برولين، الذي لعب دور رجل من تكساس في الفيلم الحائز على جائزة الأوسكار "نو كونتري فور أولد مين"، أما بالنسبة للسيدة الأولى، لورا بوش، فمن المتوقع أن تلعب دورها الممثلة إليزابيث بانكس، التي مثلت في فيلم "ذا فورتي يير أولد فيرجين"، وفي الفيلم المرتقب "زاك آند ميري ميك آ بورنو·" وسيكون فيلم "دبليو" ثالث أفلام أوليفر ستون التي تتعاطى مع قضايا رئاسية، بعد فيلمي "نيكسون" و"جيه· إف· كيه·" تضم أفلام ستون فيلمي فيتنام البطوليان "بورن أون ذا فورث أوف جولاي" و "بلاتوون"، الذي فاز بأربع جوائز أوسكار من ضمنها أفضل فيلم وأفضل إخراج، بالإضافة إلى فيلم "ورلد تريد سنتر" عام 2006، الذي تحدث عن رجلي شرطة مطمورين في حطام البرجين بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، وكان ستون قد شن في وقت سابق هجوماً شديد اللهجة على جورج بوش، واتهمه بأنه "أعاد أمريكا للوراء عشر سنوات"، وأضاف أنه يشعر "بالخجل تجاه بلاده" بسبب الحرب على العراق والسياسات الأمريكية رداً على هجمات سبتمبر الإرهابية ضد الولايات المتحدة·