عينت منظمة الأممالمتحدة للطفولة اليونيسيف، أمس، البطلة الرياضية سليمة سواكري سفيرة للنوايا الحسنة بالجزائر، وتكون بذلك الشخصية الرياضية الجزائرية الثانية التي تحظى بثقة منظمة اليونيسيف بعد اللاعب مجيد بوقرة خلال هذه السنة، حيث ستعمل على حماية وصون حقوق الأطفال في الجزائر. ''عملي مع اليونيسيف يشبه عملي كمصارعة جيدو على البساط لافتكاك الفوز، ولذلك لابد أن أنجح في حماية حقوق الأطفال في الجزائر''، بهذه العبارة وصفت البطلة العالمية السابقة سليمة سواكري مهمتها مع أطفال الجزائر المحرومين من حقوقهم، وأعربت عن أملها في أن يكون كل شخص سفيرا لحماية الأطفال، مشيرة إلى أن المسؤولية الملقاة على عاتقها صعبة، وستعمل كل ما بوسعها في الميدان حتى تحقق نتائج ملموسة لصالح أطفال الجزائر. وقالت سفيرة النوايا الحسنة لدى اليونيسيف، أمس، بالمركز الثقافي عيسى مسعودي بالإذاعة الوطنية بالجزائر العاصمة، أن مخططا للعمل ستباشره بعد أيام يهدف إلى حماية حقوق الطفل في كل أنحاء الوطن وذلك بالتعاون مع فريق مكتب اليونيسيف المتواجد بالجزائر، متمنية أن تكون في مستوى تطلعات هذه الهيئة، وتعهدت بأن تكون بمثابة ''بودي جارد'' أطفال الجزائر. من جهته، أكد وزير الشباب والرياضة السيد الهاشمي جيار أن تعيين البطلة سليمة سواكري من طرف هيئة الأممالمتحدة جاء بالاستناد إلى نظرة موضوعية، وبذلك فإن اليونيسيف قدمت الدليل على أهمية الرياضة الجزائرية والدور الذي تلعبه، وهو ما يعكس أيضا العمل الكبير الذي تقوم به الدولة بالنسبة لقطاع الرياضة، كما أشار إلى تعيين رابح ماجر كسفير للنوايا الحسنة لدى اليونسكو قبل أيام فقط. وأكد مرة أخرى أن سليمة سواكري تستحق كل التقدير نظير ما قدمته للوطن في مختلف المحافل الرياضية الدولية والإقليمية. وأوضح المسؤول الأول على القطاع أن الدولة تفضل العمل في صمت وتتجنب إحداث الضجة أو الإشهار، من أجل تحقيق النجاح مثل الذي وصلت إليه سليمة سواكري، وأردف قائلا إن الالتزام بالتكوين والاهتمام بالأجيال الجديدة هو سر تفوق الرياضة الجزائرية. أما ممثل اليونيسيف السيد يوسف عمار، فقد أكد أن اختيار سواكري كسفيرة للنوايا الحسنة لدى اليونيسيف بالجزائر راجع لثقة الهيئة بشخصية البطلة الرياضية ومثابرتها في مواصلة نجاحها الرياضي نحو نجاح إنساني عبر حماية حقوق الأطفال. وقال السيد يوسف عمار إن الصورة التي يرى فيها سليمة سواكري أنها ملتزمة بعملها كسفيرة، تعمل في الميدان وتحقق النتائج الملموسة في مجال حماية حقوق الأطفال، داعيا وزارة الشباب والرياضة للتعاون معها من أجل تحقيق هذا الهدف السامي، بعد أن أشار إلى أن حماية والحفاظ على حقوق الطفل هي مهمة الجميع وليست مقتصرة على الحكومة أو الجمعيات أو اليونيسيف.
