أدانت محكمة الجنايات لمجلس قضاء سكيكدة أول أمس، كلا من المسمى (ت/ م) البالغ من العمر53 سنة و(س.ع/ح) البالغ من العمر 43 سنة، بثلاث سنوات سجنا نافذا لكل منهما، لتورطهما في جناية الانخراط في جماعة ارهابية وتشجيعها والإشادة بها وإنشاء تنظيم للقيام بأعمال ارهابية والشروع في حيازة مواد متفجرة للقيام بأعمال ارهابية. وحسب ما جاء في قرار الإحالة الصادر عن غرفة الاتهام تمت تلاوته أمام هيئة المحكمة الجنائية، فإن وقائع القضية تعود إلى منتصف 2008 عندما تلقت مصالح أمن تمالوس غرب سكيكدة معلومات مفادها وجود اتصالات مشبوهة ومستمرة بين كل من (س.ع/ح) و(ا/م) مع المدعو (ف/ا) الذي يشتغل كحارس ليلي بمؤسسة ''بروموتيل'' الكائن مقرها بمدخل مدينة تمالوس، حينها كثفت مصالح الأمن المراقبة والتحري اللازمين على المعنيين، لتتمكن من احباط خطة كانت ترمي إلى استهداف قوات الأمن المتواجدة عند الحاجز الأمني المشترك الواقع بالجهة الغربية للمدينة باستعمال المتفجرات، كان ينوي كل من (س/ع) و(ا/م) تنفيذها بمعية المتهمين في هذه القضية وهما (ت/م) و(س.ع/ح) وآخر وهو (س/ش)، إذ وبعد تفتيش منزل المتهم (ت/م) تم العثور بداخله على بيان تحريضي للجماعات الإرهابية تأمر فيه اعوان الأمن بوضع السلاح، وقصاصة جريدة وطنية تتعلق بتسليم السلطات السورية الى نظيرتها الجزائرية الإرهابي (س/ع) في اطار تسليم المجرمين وعند التحقيق مع (ت/م) اعترف بأن المتهم (س.ع/ح) كان يزوده من حين لآخر بمبالغ مالية وكان رفقة اثنين آخرين من العناصر الاجرامية كانوا يحرضونه على الانخراط في الأعمال الإرهابية ودعم الجماعات المسلحة، كما طلبوا منه وضع قنبلة خلف الجدار الإسمنتي الذي يستريح بالقرب منه عناصر الجيش اثناء فترة الحراسة الليلية مقابل مبلغ مالي يقدر ب40 مليون سنتيم، وهو الطلب الذي قال عنه أمام المحققين أنه رفضه مصرحا لهم بأن مهمته الأساسية كانت تقتصر فقط على جمع المعلومات لكن وأثناء مثولهما أمام محكمة الجنايات انكر المتهمان كل التهم المنسوبة اليهما جملة تفصيلا، فالمتهم (ت/م) نفى أن يكون على علاقة بالإرهابيين معترفا فقط بعثور المصالح على قصاصة الجريدة التي كانت تحرض على الاعمال الارهابية الإجرامية ونفس الشيء نفاه المتهم الثاني (س.ع/ح). ممثل الحق العام وخلال مرافعته وبعد أن أكد على توفر كل القرائن التي تدين المتهمين، التمس في حقهما 15 سنة سجنا نافذا-.