‏ الصالون الدولي الأول للبيئة ينعقد بالجزائر الإثنين المقبل‏

فضاء لشراكات حيوية

تحتضن الجزائر الاثنين المقبل ولأول مرة الصالون الدولي الأول للبيئة بمشاركة عدد كبير من الدول الأوربية ومن المتوقع أن يستقبل الصالون ما لا يقل عن 3000 زائر من المهنيين، وخاصة منهم الشباب أصحاب المشاريع الخاصة بالبيئة والمستفيدين من قروض دعم تشغيل الشباب والذين اختاروا التخصص والعمل في هذا المجال الجديد والحيوي بالنسبة لبلادنا التي اتخذت من سياسة حماية البيئة والمحيط منهجا على المدى المتوسط والبعيد وسطرت له مخططات هامة بميزانية مقبولة.
ويشير مصدر مسؤول من وزارة البيئة وتهيئة الإقليم التي ترعى هذه التظاهرة إلى أن انعقاد الصالون الدولي الأول الخاص بالتجهيزات والتكنولوجيات والخدمات البيئية المزمع انطلاقه الاثنين المقبل بفندق الهلتون جاء تلبية لاحتياجات السوق والمهنيين الذين أبدوا اهتماما كبيرا بالمجال البيئي خلال السنوات الأخيرة خاصة وأن عددهم أصبح يتزايد سنة بعد أخرى، غير أن طبيعة نشاطاتهم المتنوعة والمختلفة جعلتهم متفرقين وغير معروفين ويعملون في سياق غير منظم.
ومن المتوقع تسجيل مشاركة أجنبية كبيرة سواء من حيث العارضين أو الخبراء الذين أبدوا استعدادهم لمرافقة السلطات في سياستها الخاصة بحماية البيئة والمحيط المنتهجة مؤخرا، وسيشكل الصالون فرصة لتقييم جملة المشاريع التي تم تجسيدها وكذا الوقوف على مختلف الآليات المتعلقة بتسيير هذا القطاع.
وتأتي أهمية الصالون في سياق سعي الجزائر إلى إيجاد شركاء جدد في المجال البيئي من خلال علاقات شراكة مع دول وهيئات تتحكم في هذا المجال وتتحكم في التكنولوجيات الجديدة، خاصة تلك المتعلقة بتسيير النفايات التي تجد فيها الجزائر صعوبة كبيرة خاصة النفايات الخاصة الطبية منها، والصناعية، بالإضافة إلى تسيير المساحات الخضراء .. وسيتم فتح فضاءات للنقاش والتشاور حول عدد من المسائل الراهنة بين الخبراء الوطنيين والأجانب من جهة، والسلطات العمومية من جهة أخرى، وتسجل الجزائر عددا هاما من المشاريع العمومية بقيمة تفوق ال1300 مليار دج وذلك ما بين سنتي 2011 و2010 ، وفي إطار المخطط الخماسي 2010-2014 حصد قطاع البيئة نصيبا هاما من المشاريع المتعلقة بالنفايات منها الجمع والتسيير، الرسكلة، الحرق وتسيير النفايات الخطيرة إلى جانب مشاريع مستقبلية واعدة تتعلق بالطاقات المتجددة، علما أن مخططا استثماريا هاما بقيمة 10 ملايير دولار تم تسطيره وتبنيه على امتداد عشر سنوات بهدف إنتاج 40 بالمائة من احتياجات الجزائر من الكهرباء انطلاقا من الطاقة الشمسية.