بعد أن عرضوا أولويات ''الجزائر الخضراء'' بقسنطينة

قادة التكتل يدعون من ميلة إلى إرساء نظام برلماني

جدد رئيس حركة مجتمع السلم، السيد أبو جرة سلطاني أمس الدعوة إلى إرساء نظام سياسي برلماني في الجزائر، موضحا بأن ''هذا النظام تكون فيه الحكومة محل مراقبة دائمة من قبل البرلمان الذي يمكنه سحب الثقة منها وإقالتها إذا اقتضى الأمر ذلك''.
وأكد السيد سلطاني خلال تجمع شعبي نشطه بتاجنانت رفقة السيد حملاوي عكوشي رئيس حركة الإصلاح الوطني في إطار تكتل ''الجزائر الخضراء'' أن ''إصلاح النظام السياسي القائم هو أساس كل إصلاح منشود''، ودعا في ثاني يوم من الحملة الانتخابية للتشريعيات إلى التصويت بقوة لصالح مرشحي وقوائم تكتل ''الجزائر الخضراء''، قائلا إن ''تشريعيات 2012 هي فرصتنا من أجل إحداث التغيير والتجديد المنشودين''.
من جهته، حث السيد حملاوي عكوشي، رئيس حركة الإصلاح الوطني، مناضلي التكتل على المشاركة بقوة في التصويت في ال 10 ماي المقبل ''وتفادي ترك الصناديق، حتى لا يتم فتح المجال أمام المزورين ومحولي إرادة الشعب الجزائري''، على حد تعبيره. ورافع نفس المتدخل - بالمناسبة - من أجل جعل الانتخابات المقبلة ''فرصة للعمل على رفع مستوى معيشة المواطنين من جميع النواحي''، مشيرا إلى أهمية اضطلاع الشباب بمسؤوليته وحقه في تسيير شؤون بلاده والاستفادة من خيراتها. كما ذكر بأن ''الذين فجروا ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 لم يكونوا يتجاوزون ال 30 من العمر ولم يفكروا آنذاك في ''الحر?ة'' أو الانتحار، بل تحملوا مسؤولياتهم التاريخية كاملة.
ومن جهته، نشط السيد فاتح ربيعي رئيس حركة النهضة والشريك الثالث في إطار تكتل ''الجزائر الخضراء'' تجمعا شعبيا في ''وادي النجا'' بنفس الولاية، ذكر فيه بمواقف وبرنامج هذا التكتل تحسبا للانتخابات التشريعية المقبلة، وشدد على ضرورة انتخاب برلمان وطني قوي تكون له كلمته - على حد قوله -.
وقد قام قياديو التكتل في إطار اليوم الثاني من الحملة الانتخابية ببعض النشاطات الجوارية في عدد من بلديات ولاية ميلة، وقد كان المعنيون قد استهلوا حملتهم الانتخابية أول أمس من قسنطينة، حيث نظموا تجمعا شعبيا بالمركز الثقافي ابن باديس، استعرضوا خلاله أولويات برنامج التكتل.
وفي هذا الإطار، اعتبر السيد أبو جرة سلطاني أن البرنامج الموحد للحركات الثلاث المشكلة للتكتل ''ليس برنامج حملة انتخابية فقط وإنما مشروع حكم''، موضحا أن هذا البرنامج يرتكز على خمسة محاور أساسية تشمل الأولويات السياسية، الاقتصادية، الثقافية، الاجتماعية والعلاقات الخارجية. كما ذكر السيد سلطاني بأن التشكيلات الثلاث اتفقت على تقديم برنامج موحد يتضمن 43 محورا و718 إجراء تنفيذيا، قبل أن يدعو الحضور إلى الذهاب للتصويت بكثافة في ال 10 ماي المقبل. ومن جهتهما، أوضح السيدان ربيعي وعكوشي أن أولويات تكتل ''الجزائر الخضراء'' تشمل أيضا إرساء نظام برلماني، من خلال تعديل الدستور واستحداث اقتصاد متطور، يرتكز على إعادة بعث القطاعات المنتجة العمومية والخاصة وصناديق الزكاة وبناء مجتمع منتج ومتضامن وتفعيل الحياة الثقافية وتكوين الإنسان، فضلا عن وضع دبلوماسية تتسم بالكفاءة والفعالية. وأشار مسؤول حركة الإصلاح - بالمناسبة - إلى أن ''التصويت يسهم في تغيير التصرفات والممارسات للوصول إلى التداول على السلطة بطريقة ديمقراطية متحضرة ومسؤولة مع تفادي شبح الفوضى وعدم الاستقرار والتدخل الأجنبي''.
وقد شكلت الثلاثية الذهبية الدين، اللغة والوطن للعلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس النقاط المحورية لمداخلات قادة التكتل خلال هذا التجمع، الذي تعمد أصحابه تنشيطه من عاصمة العلم لتزامن انطلاق الحملة الانتخابية مع يوم العلم.