تحتضن جامعة الجزائر (2) شهر ديسمبر المقبل، الملتقى الوطني الأول حول واقع وطرق الإرشاد في تسيير الصراعات النفسية والاجتماعية في الجزائر، المنظم من طرف مخبر القياس والإرشاد النفسي. تتمحور إشكالية الملتقى المزمع تنظيمه يومي 03 و04 من شهر ديسمبر المقبل بقاعة المحاضرات بجامعة الجزائر “2”، في البحث عن سبل تسيير الصراعات النفسية والاجتماعية في المجتمع والمدرسة، إذ كان لابد من الاهتمام بتنمية وتطوير الإرشاد لجميع الطاقات البشرية، ليعود بالنفع على الفرد والمجتمع عموما. ولأن الاهتمام بالثروة البشرية ضرورة حتمية لتقدم وتنمية المجتمع في ظل تزايد حاجات الأفراد والجماعات للإرشاد يوما بعد يوم نتيجة التقدم التكنولوجي الذي تشهده مختلف نواحي الحياة، إلى جانب التحولات الأسرية والاجتماعية والاقتصادية المصاحبة لذلك التغيير، من أجل كل هذه الاعتبارات، ومن أجل المساهمة في تفعيل دور وأهمية الإرشاد، تم برمجة هذا الملتقى الوطني في طبعته الأولى، والذي يعد كنتيجة للممارسات المطبقة داخل جهاز الإرشاد قصد توضيح العديد من القضايا المرتبطة بموضوع الإرشاد والصراعات النفسية الاجتماعية وأيضا لوضع استراتيجيات تتضمن برامج إرشادية علاجية وتحقق في ذات الوقت النوعية المطلوبة والتفاعل الإيجابي مع هذه الصراعات، من أجل هذا، تم طرح الإشكالية على النحو التالي: ما هو الواقع وسبل تطوير الإرشاد لتسيير الصراعات النفسية والاجتماعية في الجزائر، وإلى أي مدى يمكن تحقيق غاياته؟ من جملة الأهداف التي سطرها مخبر القياس والإرشاد بالملتقى، نذكر منها العمل على تشخيص علمي، موضوعي ومنهجي لواقع الإرشاد وسبل تطويره في الجزائر، والكشف عن الآليات والاستراتيجيات اللازمة لجعل عملية الإرشاد ذات أهمية كبيرة في تسيير الصراعات النفسية والاجتماعية. ناهيك عن فتح باب المناقشة الجادة بين المختصين والباحثين في كل المجالات بغية وضع حد للصراعات النفسية والاجتماعية بين الأفراد في المجتمع والمدرسة والمؤسسات، وكذا بناء آلية التنسيق والتشاور بين مختلف شرائح المجتمع بصفة دائمة ومتواصلة. وأخيرا، التعرف على الأسباب التي تجعل من الفرد في صراع دائم مع نفسه ومع غيره، والبحث عن الحلول التي يمكن أن تساهم في حل الصراع لديه، للخروج باستراتيجية عامة تتضمن مجموعة من الحلول لتفعيل الإرشاد الموجه لتسيير الصراعات النفسية والاجتماعية. حصر مخبر القياس والإرشاد النفسي محاور الملتقى في أربعة نقاط من المنتظر أن تكون موضوع نقاش، حيث خصص المحور الأول للحديث عن الصراعات النفسية الاجتماعية في مرحلة الطفولة والمراهقة، أما المحور الثاني، فمن المنتظر أن يتناول موضوع الصراعات النفسية الاجتماعية داخل الأسرة والمجتمع، بينما خصص المحور الثالث للحديث عن كيفية تسيير الصراعات النفسية الاجتماعية بين الأفراد بالمؤسسات، أما المحور الرابع، فقد خصص لرصد الاستراتيجيات الموجهة لتفعيل الإرشاد الموجه لتسيير الصراعات النفسية الاجتماعية في الجزائر.