”دار المؤسسة” لتأهيل الراغبين في إنشاء مؤسسات مصغّرة بالعاصمة ستحتضن ولاية الجزائر مشروعا جديدا لهيكلة وتأهيل الراغبين في إنشاء مؤسسات متوسطة ومصغرة، حيث يتلقون تكوينات في التسيير والمحاسبة، بغية تحضير المعنيين للدخول في عالم الاستثمار، حيث ستحتضن بلدية المحمدية مقر المركز الذي سيمسى ب«دار المؤسسة”. وأفادت مصادر مطلعة ل«المساء”، أن المشروع تم الإعلان عنه عن طريق مناقصة وطنية بغية تحديد الشركة الفائزة بإنجازه، حيث سيتم تجسيد المشروع وتسليمه في العاصمة مع نهاية سنة 2014، في إطار برنامج الحكومة التكميلي لدعم ومرافقة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والراغبين في إنشاء مشاريع استثمارية، حيث سيتضمن مشروع ”دار المؤسسة” الذي سيتربع على مساحة 600 ألف متر مربع، ويجسد في بلدية المحمدية، تكوينات نظرية، تطبيقية ومرافقة ميدانية لإعطاء الراغبين في إنجاز المؤسسات، خبرة في مجال التسيير. وحسب التصميم التقني للمشروع الذي تحوز ”المساء” على نسخة منه، فإن المشروع يحتضن عدة هياكل فرعية، من بينها المقر الجديد لمديرية الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، مركز التسهيل، مشتلة المؤسسات، مركز المؤسسة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومقر صندوق ضمان القروض. وأكدت مصادر من مديرية الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار لولاية الجزائر، أن هذا المشروع سينجز على عاتق ميزانية الدولة بغلاف مالي قدره 13 مليار سنتيم، في إطار البرنامج التكميلي لتدعيم ومرافقة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والراغبين في إنشاء مشاريع استثمارية. وأوضحت مصادرنا أن مشروع ”دار المؤسسة” عبارة عن مشروع نموذجي، كونه سيقوم بدعم ومرافقة الشبان الراغبين في إنشاء مؤسسات صغيرة ذات أنشطة مختلفة، على اعتبار المشروع يحتضن عدة هياكل تساعد على توجيه الشباب الراغب في التكوين والتأهيل بغية إنشاء مؤسسات متوسطة وصغيرة، عن طريق توفير المعلومات الاقتصادية، الإدارية والمالية، إضافة إلى تقديم جميع التسهيلات والخدمات الأخرى المتمثلة في خدمات الهاتف، الفاكس وغيرها، كما سيسمح المشروع لخريجي الجامعات والتكوين المهني على مستوى العاصمة، بإنشاء مؤسساتهم الصغيرة في مختلف النشاطات، بالنظر للمرافقة التي سيوفرها لهم عن طريق مشتلة المؤسسات التي ستقوم باستقبال الشبان الراغبين في إنشاء مشاريع استثمارية، وتوفير مقرات لهم للشروع في إنشاء مؤسساتهم، في فترات تحدد حسب نوع النشاط وطلب المعني بالأمر. للإشارة، فإن مدة استقبال الراغبين من الشباب في خلق مؤسساتهم، قصد تأهيلهم في ميدان التسيير على مستوى الفرع المسمى ”المشتلة” لا تتعدى 18 شهرا، وبالتالي تمكين أكبر قدر ممكن منهم في التأهيل والتكوين وكسب مهارات جديدة في تسيير المؤسسات، لاسيما أن الكثير من الشبان يفتقدون لأبجديات الاستثمار وإنشاء المؤسسات.