الدورة الأولى لمجلس الشورى الوطني ل"حمس"

مقري يعلن الانطلاقة الحقيقية للعهد الجديد

وصف رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، الدورة العادية الأولى لمجلس الشورى الوطني ب”الانطلاقة الحقيقية نحو عهد جديد في تاريخ الحركة”، مشيرا إلى أن هذه الدورة تعد تجسيدا فعليا لشعار “حركة تتجدد وطن ينهض”.
وذكر السيد مقري في الكلمة التي ألقاها بمناسبة افتتاح أشغال دورة مجلس الشورى للحركة أول أمس، أن “الانطلاقة الحقيقية للعهد الجديد للحركة سترسم فيها عضوية الأعضاء الجدد، وكذا الأدوات القانونية التفصيلية لسير الحركة في السنوات الخمس المقبلة، بالإضافة إلى إعادة انتخاب هياكل الحزب على مستوى الولايات”.
كما أشار، إلى أن المكتب التنفيذي الوطني سيقوم خلال هذه الدورة بعرض خطته الخماسية، “التي سيعمل من خلالها على تحسين بيئته الداخلية وتطوير هياكل الحركة ومؤسساتها لكي تكون فاعلة في الإصلاح والتغيير”، موضحا بأن الفترة التي أعقبت المؤتمر الخامس للحركة، كانت قد خصصت “للتفكير والتقييم والمراجعة من أجل فهم التغيير الحاصل في الجزائر وفي المنطقة العربية والعالم بأسره”.
وفي حين وصف الوضع السياسي الداخلي ب”الجامد والمتأزم والمنغلق”، مشيرا إلى أن “مرض الرئيس زاده غموضا واضطرابا”، اعتبر السيد مقري أن هذا الأمر “لم يكن ليؤثر سلبا على مجريات العمل السياسي لو كانت المعالجة مسؤولة وشفافة”، مؤكدا بأن حركة مجتمع السلم “لا تتحدث عن المادة 88 من الدستور لأنها لا تعرف الوضع الصحي للرئيس”.
كما أشار، إلى أن “الأهم بالنسبة لحركة مجتمع السلم، هو أن تكون الانتخابات الرئاسية المقبلة حرة ونزيهة وفرصة للإصلاح والتغيير وخطوة لفتح الآفاق السياسية لتحقيق الانتقال الديمقرطي”، مذكرا بمبادرة ميثاق الإصلاح السياسي” التي أطلقتها “حمس”، والتي ستخرج حسبه بعد سلسلة المشاورات مع القوى السياسية “برؤية ناضجة ومتكاملة”.
على صعيد آخر، أشار السيد مقري إلى أن استمرار الأزمة الاقتصادية الأوروبية وأزمات الجوار، خصوصا في ليبيا ومالي ودول “الربيع العربي” جعل الحكومات الغربية تضع الجزائر “محل اهتمام كبير بسبب وفرتها المالية والفرص الاقتصادية التي تتوفر عليها، وكذا قدرتها الكبيرة على المساعدة في تحقيق الاستراتيجيات الغربية في المنطقة”.