في هذا الحوار يكشف يونس إفتيسان عن رغبته في مواصلة مسيرته مع نصر حسين داي، وهي أمنية مرهون تجسيدها بما يُسفر عنه اجتماعه بأعضاء المكتب المسيّر للنادي بحر هذا الأسبوع، بعدما يكون قد انتهى من إعداد تقريره النهائي. وتحدّث مهندس عودة النصرية إلى حظيرة الكبار أيضا، عن تلقّيه عروضا من أندية تنتمي إلى الدرجتين الأولى والثانية، إلى جانب عرض من نادٍ من المملكة العربية السعودية. النصرية عادت إلى البطولة الاحترافية الأولى... هل يواصل إفتيسان مسيرته مع هذا الفريق؟ في الوقت الراهن لا أستطيع الحديث عن هذا الموضوع... أنا الآن بصدد الانتهاء من إعداد التقرير الخاص بمهمتي التي شرعت فيها قبيل إسدال الستار عن مرحلة الذهاب، وسأقدّمه في الأيام القليلة القادمة لإدارة النادي، وحينها سيتم الفصل في بقائي من عدمه. هل من الممكن معرفة تاريخ ذلك بالتدقيق؟ لا أدري، لكن من الممكن جدا أن يتم الفصل في هذه المسألة خلال الأسبوع الجاري بعدما أكون قد تقابلتُ مع المسيّرين. وهل اقترح عليك مسؤولو النادي التجديد؟ لم يكن لدينا الوقت الكافي للحديث في الموضوع، وهو أمر منطقي مادام الكل كان منشغلا بتذوّق نشوة الاحتفال بالصعود إلى حظيرة الكبار. كما إن أسرة الفريق كانت كلها بحاجة إلى راحة بعد موسم ماراطوني صعب ومثير. والآن بعد نهاية ”العرس” علينا أن نجلس على طاولة واحدة للحديث عن المستقبل. وأتمنى أن تتضح الرؤية في اجتماع سنعقده في بحر الأسبوع الجاري؛ سواء ببقائي أو رحيلي. يبدو أن لديك شروطا تريد فرضها لمواصلة مهمتك؟ لا أبدا، وليس من أخلاقي ومبادئي أن أضع شروطا وأنا لم أنتهِ من إعداد تفاصيل حصيلة مهمتي التي دامت أزيد من ستة أشهر. ويمكن تعويض كلمة شروط بالحديث عن الأهداف المسطرة وكيفية بلوغها ومدى قدرة المكتب المسيّر على الاستجابة لمطالب المرحلة القادمة. لكنك صرّحت مؤخرا بأنك ترغب في الاستمرار؟ هذا أكيد وتحصيل حاصل مثلما يقال، لاسيما بعدما عشت أوقاتا رائعة مع النصرية، لكن الوضع سيختلف تماما في الرابطة المحترفة الأولى؛ حيث ستكون المنافسة أقوى بكثير من تلك التي واجهناها في الرابطة الثانية، وهي المعطيات التي سنتحدث عنها مع مسؤولي النادي، ونحدّد من خلالها الأولويات وكذا الأهداف المراد تحقيقها، فهناك احتمال بأن الرئيس ومساعديه لديهم رؤية تختلف عن رؤيتي للأمور. وكيف تختلفون وأنتم الذين اتفقتم، الموسم الماضي، على تحقيق الصعود بعدما وفّرت الإدارة إمكانات بلوغ هذه الغاية، والمنطق يقول بأن كل الطرق تؤدي إلى تجديد الثقة فيكم؟ في كرة القدم لا مكان، في بعض الأحيان، للمنطق، فيكفي أن تصطدم بمشكل واحد أو تختلف مع المسيّرين حول مسألة بسيطة ليسقط كل شيء في الماء... أنا لا أدري ماذا يدور في رؤوس السيد ولد زميرلي وأعضاء المكتب المسيّر، لكن المؤكد أن هذا الوضع لن يستمر طويلا، وسأقف عند نواياهم هذا الأسبوع. وقبل ذلك، أكيد أن عروضا وصلتك من فرق عديدة؟ نعم لا أنكر هذا الأمر. هل من توضيحات أكثر؟ بصراحة، هناك اتصالات من فرق تنشط في القسمين الأول والثاني. كما تلقيت عرضا من نادٍ سعودي، لكن، مثلما ذكرت سابقا، كل شيء يبقى مرهونا بنتيجة لقائي بمسيّري نصر حسين داي. هذا يعني أن الأولوية هي للنصرية؟ بطبيعة الحال؛ فأنا متحمس لمواصلة مسيرتي مع النصرية؛ حيث عملت في أجواء رائعة، ربطت خلالها علاقة وطيدة مع الأنصار، الذين أغتنم هذه الفرصة لأشكرهم على وقوفهم إلى جانبي، وتشجيعهم الدائم لي وللفريق ورغبتهم الملحّة في بقائي. ألا ترى أن نصر حسين داي مطالَب بتعزيز صفوفه إذا أراد التألق الموسم المقبل؟ لا شك في ذلك؛ فلا يمكن الاستمرار بنفس التعداد... لا بد من استقدام أسماء لديها الخبرة اللازمة في البطولة الاحترافية الأولى، والتي بإمكانها تقديم الإضافة المرجوّة. لديك فكرة عن هذه الأسماء؟ نعم، وتقريري يتحدث عن المناصب التي تحتاج إلى تدعيم. وسنناقش هذه المسألة مع مسؤولي النادي في حال اتفقنا على الاستمرار معاً في الموسم المقبل.