أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، يوم السبت، بالجزائر العاصمة، على ضرورة مراجعة آليات الدعم ليستفيد منه مستحقوه، مبرزا في ذات الوقت أن "حساسية" هذا الملف تقتضي توفر مجموعة من الشروط لتبلغ مبتغاها وتحقق أهدافها،خلال يوم برلماني، نظمته المجموعة البرلمانية لحزب جبهة المستقبل و قال بوغالي: لا بد من الإشارة إلى أن نمط الدعم المعمم أصبح من الضرورة بما كان أن يستجيب لمجموعة من المقاييس والمعايير الموضوعية توخيا للعدالة في التوزيع، وضمانا للانسجام الاجتماعي الذي يقتضي مراجعة آليات هذا الدعم ليستفيد منه مستحقوه, لأن الأصل في الدعم هو أن يحدث توازنا اجتماعيا ويقلص دائرة الفوارق بين أفراد المجتمع. و أوضح في هذا الشأن، أن هذه الآليات تتمثل في تلك التي تعزز بالفعل الطابع الاجتماعي للدولة، مبرزا في ذات الوقت "أن حساسية هذا الملف تقتضي توفر مجموعة من الشروط لتبلغ مبتغاها وتحقق أهدافها.منها ما يتعلق برقمنة العناصر المحددة لدخل الأسر وإعداد وضبط البطاقية الوطنية، لتكون العملية في كنف الشفافية والمكاشفة. كما أشار المتحدث، أن الرئيس تبون، قد حرص على هذا الامر،وتضمنه قانون المالية، مضيفا انه نال ايضا من البرلمان بغرفتيه ما يستحق من وقفات وقراءات وتصورات للآليات التي تضمن الانتقال من الدعم المعمم،الذي لم يعد يتماشى والتطور الحاصل للسياقات العامة، إلى الدعم الموجه والمكيف ضمن ميكانيزمات واضحة تتحكم فيها دقة الإحصاء والضبط والوضوح وجاءت المادة 188 من قانون المالية تؤكد ذلك. و عن مرافقة البرلمان لهذا المسعى، قال بوغالي:نحن نتقاسم النظرة مع الحكومة وكل الفاعلين في المجتمع المدني والأحزاب والنقابات والمنظمات، وكلنا نتفق على أن الدعم ينبغي أن يوجه لمستحقيه، إذ ليس من باب العدل أن يعطى للمستحق وغير المستحق، وإنما النقاش ينصب حول الكيفية التي نضمن بها تطبيق ذلك. و اعتبر بوغالي، أن تعاون واتحاد الجميع وايثارهم للمصالح العليا للوطن، هو السبيل الأوحد لمواجهة كل التحديات التي يفرضها الراهن،قائلا "التفافنا حول ما يجمع كلمتنا هو من صميم قناعات شعبنا والتي أكد عليها الرئيس تبون وتجاوبت الأحزاب معها، وكل الفواعل، وكذا البرلمان بغرفتيه، و مؤسسة الجيش الوطني الشعبي بكل أفراده البواسل الذين برهنوا على أن الجزائر ستظل قوية مهابة آمنة مستقرة مهما كانت الظروف وفي جميع الحالات" موجها لهم أسمى آيات العرفان. الوسوم بوغالي ضرورة مراجعة آليات الدعم