قام ثمانية أئمة ينحدرون من كل بلدان الساحل في الجزائر، بإطلاق مبادرة أطلق عليها اسم " رابطة علماء ومشايخ الساحل "، و ذلك من أجل إقناع علماء المنطقة بضرورة التحرك بسرعة لتجنب وقوع حرب في مالي، حيث بدأت طبولها تقرع ، لا سيما بعد المطالب الغربية بالتدخل العسكري بشمال مالي، و هي الحرب التي توقع رئيس الوزراء المالي وقوعها في القريب العاجل. و ذكرت مصادر مطلعة ، أن أعضاء المبادرة الممثلين في الأئمة الثمانية ، هم أحمد تيخماريت وبشير كاسل من الجزائر، خالد يحيى ومحمد حسين ماماديا من النيجر، صار موسى خالي وسيدي أمحمد الشواف من موريتانيا، محمادو توري من مالي ومحمد عبد الله من نيجيريا. و عملت السلطات الدينية بالجزائر على تزكية هذه المبادرة برعاية السلطات الدينية ، و هي الخطوة التي تعمل الجزائر جاهدة من أجل تجسيدها لمنع حرب قد تأكل الأخضر اليابس ، لا سيما و أن الدول الغربية في مقدمتها فرنسا حسمت هذه العملية العسكرية من أجل تحقيق مصالحها و مطامعها بالمنطقة ، و هي الخطة التي تفطنت إليها الجزائر، حيث تعمل حاليا جاهدة و بكل السبل لمنع شبح الحرب في مالي، من خلال عرض الحلول الدبلوماسية. و هذه الحرب التي تدعو إليها الدول الغربية، حشدت لها تأييدا من المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا " إكواس ". وفي السياق ذاته ذكر الإمام محمد حسين ماماديا المتحدث باسم الشيوخ الثمانية، في بيان، أن العدو واحد في المنطقة، وهو الغلو والتطرف في الدين، مشيرا إلى أن الأئمة الثمانية اتفقوا على العمل من أجل لم الشمل ونشر السلام، وسلوك التوسط والاعتدال في الدين،. يذكر أن ماماديا إلى قبيلة ترقية على الحدود بين الجزائر والنيجر، حيث ينوي هؤلاء الأئمة الثمانية القيام بحملة في مالي، النيجر وموريتانيا لحشد التأييد لمشروعها، في مبادرة تشبه نداء وجهه الأسبوع الماضي القيادي حركة مجتمع السلم، عبد الرحمن سعيدي، من موقعه كعضو ب " منتدى الاعتدال والوسطية بغرب أفريقيا "، الذي تأسس بموريتانيا سنة 2009 بقيادة عالم الدين الموريتاني محمد الحسن ولد الددو.