طالبت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيليه امس، بضرورة توفير الحماية اللازمة للفلسطينيين في الأراضي المحتلة وكفالة حرياتهم في ظل استمرار إعتداءات المستوطنين ضدهم. ونقل راديو الأممالمتحدة عن بيليه قولها في تقريرها الدوري الخامس عن حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة أن الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي مازالت ترتكب على نطاق واسع في الأراضي الفلسطينية المحتلة مشددة على ضرورة أن تقوم إسرائيل بحماية الفلسطينيين وممتلكاتهم من عنف المستوطنين. وأضافت "مازال عنف المستوطنين يرتكب مقرونا بالإفلات من العقاب خلال الفترة التي يغطيها التقرير إذ أدى 383 من أعمال عنف المستوطنين إلى إصابة 169 فلسطينيا وتدمير أكثر من ثمانية آلاف شجرة زيتون وغيرها من الممتلكات مثل الكنائس والمساجد" داعية في هذا الشأن إسرائيل إلى ضرورة حماية الفلسطينيين وممتلكاتهم من مثل ذلك العنف". ويغطي التقرير الدوري الخامس للمفوضة السامية لحقوق الإنسان الفترة بين نوفمبر عام 2011 حتى الشهر نفسه من العام الماضي. وقالت بيليه أن الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الأمن الإسرائيلية العاملة في الضفة الغربية يبقى من الشواغل ذات الأولوية. لقد توفي 7 فلسطينيين وأصيب أكثر من ثلاثة آلاف خلال الفترة التي يغطيها التقرير وحدثت أربع من حالات الوفيات أثناء المظاهرات". وعن العملية العسكرية التي نفذتها إسرائيل على قطاع غزة في نوفمبر الماضي قالت مفوضة حقوق الإنسان أن القوات الإسرائيلية "لم تلتزم بشكل دائم بمبادئ أساسية منها التمييز بين المسلحين والمدنيين واستخدام القوة المتناسبة". وأضافت "لم تف إسرائيل بشكل دائم بالتزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي خلال الفترة بين يومي الرابع عشر والحادي والعشرين من نوفمبر التي شهدت تصعيدا للعنف مع السلطات الفعلية والجماعات المسلحة في غزة. وقد تم تفصيل حالات محددة لم تمتثل فيها إسرائيل لمبادئ التمييز والتناسب واتخاذ الاحتياطات في الهجمات. وترتبط تلك الحوادث بمقتل مدنيين وتدمير مساكن والهجمات ضد وسائل الإعلام وتدمير منشآت طبية".