أرجع أمس عشور مصطفى رئيس المندوبية الوطنية لأسواق الجملة للخضر و الفواكه أسباب ارتفاع أسعار الفواكه في الفترة الأخيرة إلى تذبذب المناخ الذي شهدته مختلف ولايات الوطن و لاحتكار السوق من طرف بعض المضاربين و الطفيليين و الوسطاء، مشيرا إلى أن المندوبية الوطنية لأسواق الجملة للخضر و الفواكه تطالب بشدة بضرورة تنظيم أسواق الجملة للخضر و الفواكه· و شدد عشور مصطفى في تصريح خص به « المسار العربي » على حتمية تحديد يوم واحد في الأسبوع يتم خلاله غلق أسواق الجملة للخضر و الفواكه قصد تنظيفها، خاصة و أن تلك الأسواق و المقدر عددها بأكثر من 42 سوقا للجملة تعرف أوضاعا جد متدهورة و لا تتوفر على الشروط التجارية اللازمة· و في سياق متصل أوضح ذات المتحدث أن أسعار الخضر و الفواكه تعرف ارتفاعا مذهلا مقارنة بالقدرة الشرائية للمواطن التي أضحت لا تتلاءم و المستوى الاجتماعي للأفراد· و على صعيد آخر تطرق رئيس المندوبية الوطنية لأسواق الجملة للخضر و الفواكه إلى إشكالية أخرى أضحت تشكل هاجسا قويا للفلاحين و يتعلق الأمر ببيع و كراء الأراضي الفلاحية لبعض السماسرة بأسعار جد خيالية حيث يتم إستأجار سنويا أكثر من 10 ملايين هكتار من طرف الخواص، مضيفا أن عمليات التأجير و البيع العشوائية من خلالها أصبح هؤلاء البارونات يتحكمون في أسعار الخضر و الفواكه، و هو الشيء الذي اعتبره الفلاحين بالغير القانوني حيث تسبب في عزوف الكثير منهم عن ممارسة نشاطهم الفلاحي وتغييره· و في هذا الصدد طالب رئيس المندوبية الوطنية لأسواق الخضر و الفواكه من وزارتي التجارة و المالية إعادة النظر في خارطة الأراضي الفلاحية المملوكة·