في ولاية ورڨلة توفيت استاذة جامعية بسبب لسعه عقرب في ظل غياب المصل المضاد لسم العقارب رغم ان الولاية تعد من الولايات معروفة بالتسمم العقربي، الا أن مسؤول القطاع وجد مببرات أخرى في تدخله مؤخرا بشأن القضية، وبدلا من الذهاب مباشرة الى لب المشكلة راح معاليه يتحدث عن طبيعه العقارب التي لا تهاجم البشر الا اذا ما تم استفزازها، ناصحا بضرورة معرفة التعامل مع هذا الكائن وكأنه يحمل عواقب الامور للناس الذين لذغوا وكأن العقارب هم الضحية. وللاسف الشديد لا يوجد لدينا اشخاص في مناصبهم السامية يعترفون بالاخطاء والتقصير ويتحملون مسؤولية ما يحدث في قطاعهم فهم يجدون دوما المبررات ويحملون اي وزر لأي كان حتى للضحايا والموتى ويجدون الاعذار لانفسهم. هذه الطريقة في مواجهة الحقائق في قطاع الصحة جعلت الناس يفقدون الثقة في هذا المنظومة الصحية لدرجة انه يمكنك اقناع مريض بشرب حليب التيوس التي تحلب ولن تقنعه بالعلاج لدى طبيب مختص، مثل هذه التصريحات التي تغطي الحقائق جعلت من العقارب كائنات وجب التفاوض معها برعاية أممية ما دام ان الوزير صرح انه يتعين علينا معرفة التعامل مع العقارب حتى لا تلذغ البشر .