تم الشروع في تجسيد برنامج يتضمن 96 مشروعا جواريا للتنمية الريفية المندمجة للفترة 2009/2014 عبر 16 بلدية من البلديات المحرومة بولاية عين تموشنت حسبما استفيد من محافظ الغابات أحمد كاري. و تتعلق هذه المشاريع -المندرجة في اطار تحسين الظروف المعيشية للسكان المحليين حسب كاري- بعصرنة القرى من خلال استحداث 17 مشروعا و تنويع النشاطات الاقتصادية بالوسط الريفيب32 مشروعا وحماية و تثمين الموارد الطبيعية ب33 مشروعا وأخيرا حماية و تثمين التراث الريفي المادي و اللامادي ب14 مشروعا. وتشكل هذه المحاور العمود الفقري للمشاريع المسطرة- كما أشار اليه نفس المسؤول مضيفا- أنه تم خلال سنة 2009 الانطلاق في 14 مشروعا جواريا للتنمية الريفية المندمجة عبر الولاية. وتعتبر سنة 2009 -على حد تعبير كاري- "سنة تعميم" هذا البرنامج كونه يستهدف مجموع 248 10 فردا ينتمون الي 1464 عائلة تعيش عبر 15 بلدية تابعة لخمسة دوائر. وقد سبقت هذه العملية -حسبما أشير اليه- مرحلة تجريبية في سنة 2007 حيث شرع في تسعة مشاريع من هذا النوع بتكلفة قدرها 150 مليون دج لفائدة 899 عائلة تعد 6293 فردا على مستوي سبع بلديات تابعة لستة دوائر. وتسجل هذه المشاريع حاليا نسبة تقدم تقدر ب97 بالمائة. و قد ساهمت في استحداث 169 منصب شغل حيث تم استهلاك مبلغ 406ر100 مليون دج من الغلاف الإجمالي. وتميزت سنة 2008 بتعزيز المشاريع الجوارية للتنمية الريفية المندمجة برصد مبلغ قدره 75 مليون دج علما أن 15 مشروعا استفادت منه 1219 عائلة تعد 8533 فردا ب8 بلديات (4 دوائر) تسجل في الوقت الحالي نسبة تقدم تناهز 85 بالمائة. وتكمن ميزة هذا البرنامج المسطر من طرف وزارة الفلاحة و التنمية الريفية -حسبما أشار اليه محافظ الغابات- في اسهام السكان المعنيين حيث أنه بإمكان المستفيدين اقتراح عمليات تنموية جماعية في مجالات التموين بالمياه الصالحة للشرب و التطهير و الطرق و الصحة وما الى ذلك و أخرى فردية تتعلق بمختلف النشاطات الفلاحية. وبالنسبة لهذه العمليات التي تبرمج "من القاعدة إلي القمة" ( بلدية و دائرة و ولاية) والتي تحظى بمتابعة الوزارة فإن دعم الدولة المخصص لها يصل الى حوالي 30 بالمائة من قيمة المشروع بمبلغ يقدر ب300 ألف دج. ومن المنتظر أن يتم تجسيد هذه المشاريع برمتها في ظرف 12 شهرا باستثناء أشغال التشجير التي حددت آجالها ب 24 شهرا حسبما ذكره ذات المسؤول الذي أضاف بأن المستفيدين من هذه المشاريع قد تلقوا تكوينا في الاختصاصات الموكلة إليهم كما هو الحال بالنسبة ل 18 شخصا استفادوا خلال هذه السنة من تكوين في مجال تربية النحل علي مستوى المعهد التكنولوجي الفلاحي لعين تموشنت ناهيك عن الدعم المقدم من طرف أجهزة التشغيل على غرار "انساج" و"كناك" و"انجام" المندرجة في إطار البرامج الجوارية للتنمية الريفية المندمجة.