اختبأ شاب داخل كابينة أحد إطارات (البوينغ 747) الخاصة بعائلة دبي المالكة، لينتقل بهذا الوضع من العاصمة النمساوية فيينا إلى البريطانية لندن، قاطعًا 1280 كيلومتر على ارتفاع 25 ألف قدم وفي درجة حرارة 41 مئوية تحت الصفر. وبعدما حطت النفَّاثة على مطار لندن - هيثرو، قفز الشاب، الذي عُلم لاحقًا أنه روماني في العشرين من عمره وعاطل عن العمل، إلى ممر الهبوط وبدأ الركض طالبًا الهرب، لكن رجال الأمن تمكنوا من اللحاق به وإلقاء القبض عليه. وقال المسؤولون في المطار إن الشاب "محظوظ جدًّا لأنه لايزال على قيد الحياة". فقد كان عرضة لأن يهرسه الإطار وحديده، أو أن يموت اختناقًا بسبب نقص الأوكسجين، أو من شدة البرد. ولكن عندما أجريت له الفحوص الطبيَّة الفورية، اتضح أنه مصاب فقط ببضعة خدوش سطحيَّة وكان، عدا ذلك، في أتم الصحة والعافية. ولدى استجوابه على يد الشرطة، قال الرجل إنه جاء إلى بريطانيا بهذه الطريقة غير المألوفة لأنه "ضاق ذرعًا بعطالته عن العمل في فيينا وجاء إلى لندن بحثا عن العمل". ومع ذلك فقد اضطرت السلطات إلى إطلاق سراحه بعد أقل من 24 ساعة وسمح له بالبقاء على الأراضي البريطانية "لأنه مواطن في الاتحاد الأوروبي وأبرز أوراق هويته التي تثبت ذلك"، حسبما قال ناطق أمني عبر قناة "سكاي نيوز" الفضائية الإخبارية.