قالت القوات الدولية بجنوب لبنان (يونيفيل) إنها فتحت تحقيقا في حادث الانفجار الذي وقع أمس الجمعة بمستودع ومنزل في قرية الشهابية الواقعة جنوبي نهر الليطاني قرب مدينة صور جنوب لبنان. وكان نيراج سينغ الناطق باسم يونيفيل قال إن القوة الدولية تتابع الحادث بالتنسيق مع الجيش اللبناني، وسوف تصدر تقريرا بعد التحقيق. وقد شوهدت مروحية تحمل شعار يونيفيل وهي تحوم فوق المنطقة لبعض الوقت, كما حلقت طائرة استطلاع إسرائيلية فوق مكان الانفجار عدة مرات بعد وقوعه. من جهته فتح الجيش اللبناني تحقيقا في ملابسات الانفجار، فيما تفقد كبار ضباطه مكان الانفجار ومنعوا الأهالي والإعلاميين من الوصول إليه لأسباب أمنية. وكان مصدر في حزب الله اللبناني قد أكد لمراسل الجزيرة في بيروت أن انفجارين وقعا في أحد المنازل بعد انفجار محول لتوليد الكهرباء وضع على مقربة من خزان وقود. أما الوكالة اللبنانية الرسمية للأنباء فقد أشارت إلى انفجار في مبنى مكون من ثلاثة طوابق يملكه عضو في حزب الله في بلدة الشهابية يستخدم مخزنا للأسلحة, قبل أن تعود وتسحب الخبر من التداول مكتفية بالقول إن سلسلة انفجارات سمعت في الشهابية. من جانبها نقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني قوله إن الحريق بدأ خارج المنزل، ثم انتقل إلى المبنى الذي خزنت فيه ثمانية صواريخ وبعض القنابل اليدوية وذخائر أخرى فيما انفجرت قارورتا غاز. وتوقع مراسل الجزيرة عباس ناصر أن يثار لغط كبير حول الانفجار، باعتبار أن قرية الشهابية تقع بمنطقة عمل قوات يونيفيل والجيش اللبناني, ولا يحتفظ فيها حزب الله بأسلحة ظاهرة للعيان. يذكر أن هذا الانفجار هو الخامس من نوعه الذي يقع في قرية الشهابية -التي تعد معقلا هاما لحزب الله- منذ الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان في جويلية 2006.
