حتى لا تتضرر البذور التي اقتنوها

وضعية مزرية يعيشها منتجو البطاطا بسهل عريب ببلدية عين بسام الواقعة غرب الولاية بسبب عدم تزويدهم بمياه السقي من سد واد لكحل بعين بسام، خاصة وانهم يعيلون عائلات. وقد ابدى الكثير من منتجي البطاطا تذمرهم واستياءهم بسبب عدم التزام ديوان السقي بعين بسام بتزويدهم بكمية لا تقل عن 3 ملايين متر مكعب، خاصة وانهم قاموا باقتناء بذور البطاطا التي لا يمكن ارجاعها الى غرف التبريد بسبب تعرضها للتلف،
وبالتالي فان الوضعية تتطلب اتخاذ كل الاجراءات الميدانية لتزويدهم بالمياه، خاصة وأن الولاية تشتهر بعدة منتوجات فلاحية وعلى راسها البطاطا، حيث سجلت خلال السنة الماضية كمية فاقت 200 ألف قنطار من سهول عين بسام والأسنام. وحسب العارفين بعالم الفلاحة، فإن سبب عدم تزويد الفلاحين بمياه السقي يعود إلى الإضراب الذي شنه العمال بديوان السقي بعين بسام لعدم تسلمهم اجورهم منذ عدة اشهر، خاصة وانهم قاموا بتنظيم احتجاج امام مقر الولاية لتسوية وضعيتهم المهنية والاجتماعية. ولذلك، فان هؤلاء الفلاحين يلتمسون من الجهات المعنية التدخل لتسوية وضعيتهم، الأمر الذي يعرض مساحة قدرها 2200 هكتار الى التلف، الى جانب حدوث ندرة في هذه المادة الغذائية الأساسية لأغلب العائلات، وبالتالي التهاب أسعار هذه المادة مما يثقل كاهل العائلات، خاصة ونحن في شهر رمضان المعظم.