تشهد العديد من اسواق الولاية إهمالا كبيرا من حيث التنظيم جراء الفوضى العارمة،و الغياب التام للنظافة بسبب كثرة النفايات و الأوساخ التي يتركها بعض التجار الذين يرمون بقايا الخضر و الفواكه بطريقة عشوائية. و يعرضون مختلف المواد الاستهلاكية وسط النفايات،مما أثار تذمر و سخط المواطنين و الزبائن الذين أبدوا تخوفهم من خطر اصابتهم بأمراض وبائية. فأول مشهد يستوقف الزائر لهذه الاسواق هو عرض مختلف المواد الاستهلاكية وسط القاذورات و النفايات التي صنعت فوضى عارمة ناتجة عن عدم اكتراث التجار الفوضويين بنظافة المكان في الفترات المسائية بعد انتهائهم من العمل.و في هذا السياق أكد المواطنون الذين التقينا بهم على أن هؤلاء التجار يتركون بقايا سلعهم المتمثلة في الأكياس البلاستيكية،علب الكرتون،بقايا الخضر و الفواكه دون وضعها في المكان المخصص لها. هذا النشاط التجاري يخلف بقايا السلع التي تبقى مرمية بطريقة عشوائية في كل أماكن و زوايا هذا السوق،ما تسبب في انتشار الأوساخ و النفايات إلى حد وصف المواطنين هذا السوق بالمفرغة العمومية نتيجة انتشار القمامات.خاصة بقايا الخضر و الفواكه التي تتعرض للتعفن بسرعة لاسيما مع ارتفاع درجة الحرارة و تنبعث منها روائح كريهة لا تحتمل.ناهيك عن انتشار مختلف أنواع الحشرات الضارة التي تهدد صحة المواطنين،ما جعل السكان القاطنين بمحاذاة هذه الاسواق و الزبائن الذين يقصدونها لاقتناء حاجياتهم يبدون تخوفهم الكبير من أن يكون انتشار هذه النفايات و الحشرات الضارة مصدرا لأمراض وبائية تضع صحتهم في خطر خصوصا في فصل الصيف الذي تنتشر فيه الأمراض بسرعة.كما أن الإقبال الكبير للباعة الفوضويين و كثرة الطاولات التجارية الفوضوية خصوصا خلال الشهر الفضيل احتلت كل أماكن وزوايا الاسواق من جانبيها إلى وسطها تعرقل تحرك الزبائن داخلها،الأمر الذي خلق فوضى و ازدحاما كبيرين،هذا الوضع البيئي الكارثي شوه المشهد الحضري و العمراني للمناطق المتواجدة بها.أكثر من ذلك فان هذه الاسواق تشهد اكتساحا واسعا للتجارة التي تفتقر إلى المراقبة و إلى أدنى المقاييس القانونية المعمول بها،حيث تجرأ العديد من التجار على عرض سلعهم السريعة التلف كاللحم بنوعيه البيضاء والحمراء، البيض، الحليب و مشتقاته و مختلف المصبرات و غيرها من المواد الغذائية سريعة التلف خارج المبردات و معرضة لأشعة الشمس،بالرغم من أن من تشديد الرقابة على الباعة من طرف فرق قمع الغش خصوصا في شهر رمضان الكريم.
