للتنديد بنتائج الانتخابات البرلمانية

تجددت المظاهرات في روسيا، تنديدا بنتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت في الرابع من الشهر الجاري وأسفرت عن فوز حزب روسيا الموحدة الحاكم الذي ينتمي إليه كل من رئيس الوزراء فلاديمير بوتين والرئيس ديمتري مدفيدف، وسط تصريحات أدلى بها الأخير ترفض بشدة الانتقادات الأمريكية لهذه الانتخابات.
وذكرت مصادر إعلامية، أن نحو خمسة آلاف متظاهر من التيار الشيوعي، احتشدوا وسط العاصمة موسكوحيث ألقى غينادي زيوغانوف زعيم ثاني أكبر حزب سياسي في مجلس الدوما الروسي، خطابا وصف فيه الانتخابات الأخيرة بأنها "الأقذر" منذ انهيار الاتحاد السوفياتي السابق في 1991.
ونقلت المصادر ذاتها، عن زيوغانوف قوله إن حزبه حصد في هذه الانتخابات أصواتا "تزيد كثيرا" عن نسبة 19.19 بالمائة التي أعلن عنها في النتائج الرسمية. وطالب باستقالة فلاديمير تشوروف رئيس اللجنة المركزية للانتخابات.
كما اعتصم نحو ثلاثة آلاف من أنصار الحزب الشيوعي في ساحة (مانيجنييا) بين الكرملين ومجلس الدوما احتجاجا على نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
ودعا الخطباء في هذا الاعتصام كل أطياف المعارضة إلى الحضور بكثافة يوم السبت المقبل للمشاركة في مظاهرة كبرى في موسكو. وتأتي هذه المظاهرات بعد يوم من إعلان الحزب الشيوعي ترشيح زعيمه غينادي زيوغانوف لمنصب رئيس روسيا.
وفي مدينة سان بطرسبورغ نظم الليبراليون المعارضون مسيرة طالب المشاركون فيها بإطلاق سراح كل المعارضين الذين ألقي القبض عليهم في الحركات الاحتجاجية الأخيرة. وضمت المسيرة -التي حصلت على ترخيص من السلطة المختصة- نحوألفي متظاهر.
كما شهدت العديد من المناطق في روسيا مظاهرات مشابهة للاحتجاج على نتائج الانتخابات. وتجددت السبت احتجاجات المعارضة حيث شهدت أنحاء متفرقة من البلاد مظاهرات عدة.
وكان الرئيس الروسي ديمتري مدفيدف، رفض بشدة الانتقادات الأمريكية للانتخابات البرلمانية التي طعنت المعارضة في نزاهتها.وقال -خلال اجتماع لحزب روسيا الموحدة- إن بعض تصريحات الحكومة الأمريكية "غير مقبولة ومثيرة للغضب".
ونقلت مصادر اعلامية روسية، عن مدفيدف قوله بأن تقييم الولايات المتحدة لانتخابات روسيا لا يمثل أي أهمية وأضاف أن بلاده كبيرة وقوية وتتمتع بالسيادة، على حد قوله .
وكان البيت الأبيض قد أعلن الجمعة أن أوباما أثار مع مدفيدف الاحتجاجات التي تلت الانتخابات التشريعية في روسيا، وأشاد بالتزام الرئيس الروسي بالتحقيق في "العيوب" التي شابت الاقتراع.
يذكر أن رئيس الوزراء بوتين اتهم الأسبوع الماضي وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بإشعال المظاهرات بتشكيكها في شرعية الانتخابات.كما اتهم وزارة الخارجية الأمريكية كذلك بمحاولة زعزعة استقرار روسيا من خلال تمويلها المعارضة.