قرية العين البيضاء

اهتز صبيحة أمس المركز البريدي الكائن على مستوى قرية العين البيضاء التابعة لبلدية السانية بوهران على وقع احتجاج العشرات من المتقاعدين الذي توافدوا منذ الصباح الباكر على المركز قصد سحب رواتبهم غير أن الأمور لم تمر على خير، حيث وبعد طول انتظار في طوابير عريضة تفاجأ المتقاعدون بتصريحات العمال عن عدم وجود السيولة المالية بالمركز البريدي الأمر الذي أثار موجة غضب عارم في أوساطهم لا سيما وأن عدد المتقاعدين الذين تحصلوا على رواتبهم لم يتجاوز العشرين في الوقت الذي صرح فيه المواطنون عن نفاذ السيولة المالية
حيث كشف المواطنون على أن الموظفين قاموا باقتطاع مبالغ مالية وركنها بعيدا في انتظار وصول أصحابها الغائبين وهم من الحاشية المقربة للعمال مما زاد من حدة التوتر خاصة وأن المتقاعدين الذين حضروا منذ الصباح الباكر متحملين البرودة القاسية للطقس ليحرموا من حقهم في الوقت الذي كان ينعم فيه آخرون بالدفء في منازلهم وهذا ما اعتبره المواطنون هناك استخفافا به واستفحالا صارخا لسياسة المحسوبية والبيروقراطية داخل المركز البريدي الوحيد الذي لم يعد قادرا على تقديم الخدمات ل 70 ألف نسمة مطالبين الجهات الوصية بالتدخل العاجل لحل الأزمة المتواصلة على مدار سنوات طويلة دون حراك السلطات المحلية حيث هددوا بتصعيد لغة الاحتجاج والخروج إلى الشارع للضغط على الوصاية التي لم تفهم لغة السلم وفي هذا السياق أكدت مصادر عاملة من داخل المركز البريدي الذي يتوسط القرية أن السيولة المالية التي يزود بها هذا الأخير لم تعد كافية أمام الأعداد الكبيرة لزبائن بريد الجزائر مطالبة من المعنيين الرفع من السيولة المالية لتغطية جميع الطلبات وغير بعيد عن هذا ولدى سؤالنا عمال المكتب في الأيام العادية التي لا تتزامن مع موعد دفع أجور المتقاعدين أكدوا لنا أن المكتب يكون شبه مشلول لغياب السيولة المالية على مدار الأيام بحيث تقتصر الخدمة على بيع الطوابع البريدية، تسديد الفواتير وسحب الحوالات لا غير وهذا لا يخدم المنطقة التي تبقى خارج دائرة اهتمام المسؤولين مما بات ينذر بوقوع حركة احتجاجية صاخبة على حد تعبير القاطنين هناك لا سيما وأن دار لقمان باتت تحتضر في ظل غياب المشاريع التنموية.