"اتصالات الجزائر" تعتبر "إيباد" شريكا نوعيا وترغب في التحول لهيئة "مشرفة" على القطاع

بن حمادي: "لن نقطع الربط بالانترنت عن مشتركي إيباد، حتى لو لم تدفع مستحقاتها"
واستبعد موسى بن حمادي أن تقوم "اتصالات الجزائر" بقطع مجدد للربط بالانترنت عن "إيباد" في حال لم تلتزم بالدفع في موعده، مشيرا إلى أن المجمع لن يلجأ في حل خلافه مع المؤسسة، لاستخدام ورقة "الزبائن"، الذي قال بأن عددهم يتراوح بين 30 و39 ألف مشترك، وهو بذلك ينفي أرقام المدير عام ل "إيباد" "نوار حرز الله" الذي تحدث عن 87 ألف مشترك.
وكان المجمع قد أبرم اتفاقا مع مؤسسة "إيباد" لجدولة ديونها، يقضي بدفع 50 مليون شهريا، إلى غاية انتهاء جميع المستحقات.
وصرح "بن حمادي" أن "اتصالات الجزائر" تعتبر أن "إيباد" شريكا نوعيا، بالنظر لمكانته في السوق الوطني، ودوره الرائد في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال. وأضاف أنه ليس من صالح المجمع أن يتذبذب نشاط المؤسسة، ولا القيام باحتكارات، مؤكدا أن "اتصالات الجزائر"، بالنظر لدورها ومكانتها التاريخية، ترغب في أن تتحوّل إلى هيئة جامعة ومشرفة على القطاع، حيث أن التعامل مع مجموعة متعاملين وسطاء بينها وبين الزبون سيكون أسهل للتسيير، وأكثر مردودية وربحية لها.
60 بالمئة من مستحقات "اتصالات الجزائر" في ذمة المواطنين
وبخصوص تسعيرة الربط بالانترنت للمزودين الخواص، قال "بن حمادي" إنه يستحيل خفضها إلى النصف، لأن ذلك سيؤدي إلى خسارة مالية فادحة ل "اتصالات الجزائر". لكن المدير العام كشف أن لجنة عمل على مستوى وزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال، تعكف على دراسة تسعيرات جديدة للمزودين الخواص، مشيرا إلى أنها قد تنخفض بحوالي 20 بالمئة.
وأكد "بن حمادي" أن المجمع سيواصل خطته لاسترجاع مستحقاته المالية من الهيئات والمؤسسات العمومية والاقتصادية، وكذا المواطنين، الذين يمثلون أكثر من 60 بالمئة من مستحقات "اتصالات الجزائر".