عودنا العرب في زمن مضى على الشجب والاستنكار بعد كل عمل إجرامي تقوم به الدولة "اللقيطة"، ضد الفلسطنيين، حتى صارت البيانات العربية خلال القمم تتشابه حد التطابق، المتغير الوحيد فيها هو التواريخ، وبعض المصطلحات، كأن يتحول الاستنكار إلى شجب، والشجب إلى استنكار وحين يهجم العرب ويصبحون أكثر ضراوة فسيصدرون بيانا على شاكلة " الشجب بقوة " والإدانة بعنف " ورحم الله أيام الشجب بقوة والإدانة بعنف، لأننا وصلنا اليوم إلى التفرج المطلق على أشلاء الأطفال في غزة وفي العراق وغيرها من الأراضي العربية، وحتى قممنا الطارئة تعقد بعد شهور، بعد خراب بغداد وانقراض أهل غزة، لتصدر " الهادمة " العربية بيانات، وليت العرب صمتوا وتركوا الأمور دون بيانات فذلك أحفظ لكرامتهم التي صارت تحت النعال ( مع احترامي لنعل الزيدي). اليوم تمادى الشعب اللقيط لدرجة أن استباح المسجد الأقصى، والقوم عندنا يتباهون بخطاب القذافي الذي سيخلد كما خلدت المعلقات العشر في زمن تعليق 22 دولة عربية من قفاها، وها نحن اليوم بعد زمن التنديد والشجب والاستنكار العربي القوي مرورا بالاستنكار الخجول ووصولا إلى الصمت المطبق وصلنا إلى مرحلة التفرج، ولكن ليس التفرج على الشعب الفلسطيني وهو يموت، ولكن التفرج على لميس ونور والمسلسلات التركية في زمن موت مسلسل القضية الفلسطينية. هذا البريد محمى من المتطفلين , تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته