طالبت شخصيات لبنانية سنية بارزة بينها ثلاثة رؤساء للحكومة، مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني بتقديم استقالته، وسط أزمة مستمرة لأشهر تشهدها دار الفتوى، اعلى مرجع للسنة في لبنان. وتأتي الدعوة وسط خلافات حول المجلس الشرعي الاعلى وتباينات سياسية وقضايا فساد مالي. واثر انتهاء ولاية المجلس في كانون الاول (ديسمبر) الماضي، قررت غالبية الاعضاء، وبينهم رؤساء حكومة سابقون، تمديد ولايته سنة على الاكثر. الا ان قباني رفض هذه الخطوة واعلن في نيسان (ابريل( انتخاب 15 عضوا بالتزكية، ما ادى الى نشوء مجلسين. وعقدت اليوم السبت جلستان، احداها للمجلس المعارض برئاسة الوزير السابق عمر مسقاوي، والثاني للمجلس المؤيد برئاسة المفتي. وناشد المجلس المعارض خلال اجتماعه في حضور رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ورئيس الوزراء المكلف تمام سلام والرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة، "سماحة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني المبادرة إلى تقديم استقالته من مهامه، حرصا على وحدة المسلمين والمصلحة الاسلامية العليا"، وذلك في بيان نشرت نصه الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية.