الخليفة رفض توظيف شقيق أبو جرة لأنه لا يجيد الفرنسية

وظفت ابن شقيق محافظ بنك الجزائر وابنة الوزير تمار لكفاءتهما
لم أقل شيئا عند قاضي التحقيق.. ولم يسألني أبدا عن عقدي الرهن
مساعد بالشرطة الاقتصادية قال لي خليفة هرب وأنت ستدفع الثمن مكانه
واصل القاضي، عنتر منور، أمس، استجواب المتهمين في فضيحة القرن لليوم السادس، وقد استمر إنكار المتهمين لتصريحاتهم السابقة بمحاضر قاضي التحقيق ومحاضر الضبطية القضائية، وبعد ما كان الدور أمس على رئيس الوكالة الرئيسية لبنك التنمية المحلية باسطاوالي، وإيسير إيدير مراد، أول أمس، فقد أنكر أمس المتهم جمال قليمي كاتب الموثق رحال، والمدير العام للخليفة للطيران و«الخليفة تي في»، كل ما صرّحا به هما أيضا من قبل أمام قاضي التحقيق والضبطية القضائية.
القاضي: هل أنت مسبوق قضائيا؟
قليمي: نعم.
ما هي القضية؟
قضية المطار.
كم حكم عليك؟
18 شهرا.
عملت لثلاث سنوات عند الموثق رحال؟
من فيفري 1991 إلى 1993.
متى تعرفت على الخليفة ؟
أنا ابن الشراڤة وكنت أقيم بمركز المدينة.
عرفته لأنه كان يقيم بجوار الصيدلية؟
لا هو كان يقيم بحيدرة، وأريد أن أعرف كيف تنسب لي التّهم وليس لي أيّ عقد أو كشف راتب من قبل بنك الخليفة أو أيّ من فروعها بالجزائر.
ماذا كان دورك عند الموثق طيلة ثلاث سنوات؟
تسجيل الوثائق عند مصلحة الضرائب والمحافظة العقارية كالبليدة والحراش، لأنني كنت أملك سيارة، واتّفقت معه على تغطية أتعاب تنقلاتي.
لماذا توقفت عن العمل عنده؟
لأشرع في عمل خاص بي يتعلق بشركة لتوزيع الأدوية بعد شرائها من «صيدال».
ومع عبد المومن؟
وأيضا عبد المومن، وكانت أدوية مطلوبة على المستوى الوطني.
وقضية عقد الرهن، ألم يكلمك خليفة بشأنه؟
سمعت بها عند الشرطة الاقتصادية، وبالعودة لذلك الوقت، وخلال الفترة الممتدة بين الفاتح مارس 2001 وسبتمبر 2002 كنت في «الخليفة إيرويز»، وفي أكتوبر 2002 اختاروني في «تلفزيون الخليفة» .
عينت في مكان اللبناني الشماخ؟
كان مسؤول المشروع.
هل رافقت إيسير إيدير وعبد المومن إلى مكتب رحال؟
لا أعرف إيسير.
أنا أعتمد على تصريحك عند قاضي التحقيق؟
قاضي التحقيق لم يكلمني أبدا عن العقود بل سأل عن أمور أخرى.
أنا لا آتي بتصريحات من عندي بل بما صرحت به لدى قاضي التحقيق، ورحال قال إنه منحك العقد على أساس أنك تعرفه ومن مصلحة خليفة أن ترافقه؟
لما توقفت عن العمل عند رحال، خلال الأسبوع الثاني من أكتوبر 1993، وبعد أسبوعين كان لعبد المومن مشكل، رافقته إلى مكتب رحال، وغادرت ولم أضع قدمي هناك إلى اليوم.
قلت عند قاضي التحقيق إنك التقيت خليفة، وأبلغك أنه متوجه لمكتب رحال من أجل رهن، واستقبلنا الموثق، وقلت غادرتهما ولم أعرف ماذا جرى بمكتب الموثق، وقلت استقبلنا رحال؟
ما ذهبت مع عبد المومن لأجله إلى مكتب رحال شيء وعقد الرهن شيء آخر.
قلت لم تكن تعرف لماذا قصد خليفة رحال وقلت رافقتهم؟
في نوفمبر 1993 ذهبت مع خليفة عند رحال.
ليس 1993 بل في 1997 مثلما صرحت لدى قاضي التحقيق؟
هذا معناه أنه بعد أربع سنوات من مغادرتي المكتب ذهبت وقمت بكل ما أريد.
رحال كان في فرنسا للعلاج، ويظهر من تحرير العقد أخطاء لا يمكن أن يرتكبها موثق؟
عملت لثلاث سنوات وأعرف ماذا يعني عقد.
إيسير إيدير قال إن العقدين حررا بالحاسوب وقمت بنسخه؟
لم أقم بذلك أنا غادرت أربع سنوات قبل تاريخ تحرير العقد.
إذا ما الذي جعل إيسير يصرح بذلك عبر كل مراحل التحقيق؟
أنا أطلب خبرة توقيع وكانت لدي التأشيرة ولم أهرب.
هل لديك مشاكل معهم تجعله يصرح في 7 محاضر بنفس الأقوال؟
كنت عرضة لتهديدات.
هل نفهم أن مصالح الدولة كانت تطالب برأسك؟
قال لي مساعد في الشرطة الإقتصادية إنّ الخليفة ذهب وأنا سأكون مكان الخليفة وسأدفع الثمن، وقد مرّت عليّ 15 سنة صعبة بالفعل.
الأمن حجز بحوزتك 500 ألف أورو بمطار هواري بومدين، لماذا كان المبلغ بحوزتك؟
كانوا «دراهمي»، ولما بدأوا بتحرير المحضر وجدوا أنّني لم أهرب، لكن في ذلك الوقت كان هناك أناس «تبندر» و«اللّي جاء يخلّص».
الضبطية القضائية قالت لك «تخلص في بلاستو»؟
نعم، كان «مساعدا».
لو افترضنا ذلك وقلنا أنّك صرّحت تحت الضغط، لكن لماذا إيسير صرّح بذلك؟
أمس قال ذهبنا إلى الموثق ووجدنا فتاتين ترتديان الحجاب أمام الحاسوب، ولم يقل أنّ جمال كان هناك، وما مصلحتي في ذلك ولي تجارتي الخاصة، ولماذا أزور قد عملت ثلاث سنوات ولم يشتك أيّ زبون.
قليمي يتوجه للقاضي: أريد أن أرى العقود.
ألم تراها من قبل؟
العقدان غير مسجلين؟
هذا ما جعلهما مزورين؟ والمهم أنك لم تحررهما وما قلته لقاضي التحقيق غير صحيح؟
لم أقل هذا الكلام، القاضي يقول ما يريد.
قلت خليفة طلب مني مرافقته ورحال وثّق العقد؟
لم أكن أذهب هناك من الأصل.
كنت مرفوقا بمحام حين سمعك القاضي، وهو أحرص على مصلحتك، ولكي لا تنسى كنت تسمع ما يمليه على الكاتب؟
القاضي لم يكن يريد سماعي، ماذا أفعل له.
القاضي نفسه يعطيك الضمان؟
في ذلك الوقت كانت «النّار شاعلة».
هذه قضية مثل غيرها مهما كانت كبيرة، وفيها محضر الضبطية ومحاضر التحقيق؟
في هذه السنة توجد شروط فتح الملف بعدالة، لكن في 2007 كانت الحرب.
هل تنكر مسألة العقدين مطلقا؟
أسألك هل الخبرة حق أم لا، لماذا لم يقوموا بها.
أنت تنكر مرافقة خليفة ولكن بعد فترة أسس بنك الخليفة وعملت لديه، ماذا فعلت؟
في 2000 اتّصل بي وكان لي حساب في القرض الشعبي الجزائري وليس ببنك التنمية المحلية، أي لا علاقة لي بإيسير ولا ببنك التنمية المحلية، وأسست شركة لاستيراد السيارات من بلجيكا.
جلبت سيارة «باجيرو» لخليفة؟
سدّد لي مقابلها 70 مليونا وقال لي إنه يملك قطعة أرض ليس بحاجة لها، وإذا أعجبتني آخذها، وفي 2000 كانت «خليفة إيروايز» ستفتتح بفرنسا، وكان لخليفة ممثل أجنبي يحمل سجلا تجاريا باسمه، وطلب مني إن كان باستطاعتي مساعدته. وبعد ذلك قلت له إنّني سأتحول للإقامة بفرنسا وسألته إن كنت أستطيع أن أبقى في منصبي، ووقعت على العقد في الفاتح مارس 2001 كمدير عام ل«الخليفة إيروايز» حتى سبتمبر 2001، أي حتى اتّصل بي لتسيير إدارة «تلفزيون الخليفة»، وعندها أخبرني أنّ «تلفزيون الخليفة» سيكون مثل الخليفة للطيران لإظهار صورة الجزائر.
حتى يقولون إن الجزائريين متحضرون؟
قال لي أحضر فريقا من المحترفين وهو ما قمت به.
منحك منصب مدير عام للقناة؟
نعم.
هل كانت مسألة ثقة أم كفاءة؟
نعم مسألة ثقة.
كم مكثت في المنصب؟
5 أشهر.
هل كانت لديك رؤية سياسية في القناة؟
كان لدي محترفون لكن كانت عندي رؤية.
من كان آنذاك مدير عام التلفزيون الجزائري؟
كان حمراوي حبيب شوقي، وقد قدم إليّ والتقيته.
لماذا اختلف اللبناني مع خليفة؟
لم يقم بعمله.
قلت إنك استقبلت كيرمان عبد النور في فرنسا وطلب توظيف ابنته ياسمين بميلانو؟
لما كنت بصدد العودة إلى الجزائر، كنت أذهب إلى الخليفة وأخبرتني مرة سكرتيرة «كريم» بأنّ كيرمان شقيق محافظ بنك الجزائر آنذاك، يريد رؤيتي من أجل الصغيرة.
من أجل فتح مكتب بميلانو في إيطاليا وضخّ مليون فرنك فرنسي بحسابها، لكن تبين أن المكتب لم يفتتح؟
لما كنت في فرنسا، اتّصلت بي مديرة بالخليفة، وأبلغتني بقدوم ياسمين، ورأيت سيرتها الذاتية وكانت كلّ الشروط متوفرة لديها، وقامت كباش نجية خالة عبد المومن بتحرير عقد لها، لكن رُفض حين قدمته.
من حوّل المبلغ لحسابها؟
لا أعرف ولكن المبلغ كان من أجل كراء مكاتب وشراء سيارة وأجرتها.
ألم تكن هناك شخصيات أخرى استقبلتها؟
لا.
قلت إنّ شقيق الوزير السابق، أبو جرة سلطاني قصدك في فرنسا طلبا للتوظيف، ورفضته لعدم امتلاكه الكفاءة اللازمة؟
هو لا يتكلم الفرنسية.
من اتّخذ قرار رفض توظيفه؟
«عبد المومن يبتّسم».. أنا.
مادا كانت مؤهلاته؟
جامعي لكن معرّب.
ماذا أراد العمل؟
منصبا فحسب.
قلت إنك كنت حاضرا لما استقبل عبد المومن بن ويس الطيّب؟
بن ويس كان مديرا عام للخطوط الجوية والخليفة مسؤول على خليفة إيرويز، إذا فقد كانت تربطهم علاقة.
استقبلت روراوة حين جاء للتعرف على خليفة، واستقبلت باتريس مسؤول شركة «إيرباص»، واللبناني رائد الشماخ؟
باتريس كان مسؤولا عن شركة «إيرباص».
ألم تستفد من امتيازات عدة من قبل خليفة؟
قبل الخليفة كنت مقيما عند والدي والتوقيع حرمني من بناتي ل8 سنوات ونصف.
كم كنت تتقاضى في فرنسا؟
30 ألف فرنك.
قلت من بين الشخصيات والإطارات الذين استقبلتهم ابنة الوزير السابق حميد تمار، وابن هونة، الذّي كان يعمل باللجنة المصرفية؟
كانوا يدرسون بكندا، ولم يتصل بي أحد بشأن ابنة تمار.
المتهم رحال قال إنّ اثنين أمضيا العقد التأسيسي لبنك الخليفة؟
اتّصل بي رحال، وأبلغتني والدتي أنه قال لها هل تستطيع المرور على بيته، وأخبرني أن يوم غد هو آخر موعد لإمضاء العقد وإلا سيضطر لتسديد 50 من المائة من التكاليف، وأبلغني أن أرى مع خليفة كيف نسوي الوضع لأنّ الشخصين لم يأتيا في الموعد، وأبلغني أنّه عند الرابعة سيدخل بيته، وذهبت أين يقيم رحال وخليفة وأمضيا العقد هناك.
من أمضى؟
لخضر «شقيق خليفة» وزوجته.
ما نستنتجه حسب أقوالك أنّك غادرت في أكتوبر 1993 مكتب رحال، وفي 1998 اتّصل بك الموثق، ما معناه أنّ العلاقة لم تنقطع؟
أنا صديق للعائلة.
بقيت تتردّد على مكتبه؟
أبدا.
عبد المومن أخذ القرضين؟
لا أعرف.
لما كنت في «الخليفة إيرويز»، هل كنت تتشاور مع عبد المومن قبل اتخاذ القرار؟
كانت السيدة كباش تأخذ القرار رفقتي، وكانت من توقع.
مثلا كيرمان اتّصل بخليفة والأخير اتّصل بكم؟
لا.
هل استشرت خليفة بشأن ياسمين؟
فيما بعد.
قلت إن خليفة أبلغك بأنّه بحاجة لشريك، وفيما بعد أصبح والدك شريكا له؟
أخبرني أن بنك الجزائر اشترط عليه شريكين، تكلمت مع والدي وذهب لبئر خادم واستقبله، وأبلغه والدي أنّه سيساعده ليس لأكثر من سنتين، وطلب منه أن يقدم له شخصا آخر له علاقة بالبنوك، فكان علي قاسي.
هل كان والد يملك إمكانيات مالية؟
أخبر عبد المومن أنّه لا يملك أموالا حتى يكون شريكا له.
ماذا كان والدك؟
متحصل على الليسانس في القانون، ومسؤول في بن عكنون ب«لي تي آف سي»، ووقّع على وثيقة مع خليفة بأن لا يأخذ الفوائد حتى تكون قسمة عادلة.
هل تعرف الإخوة كيرمان من قبل؟
أبدا.
لما أوقفت العمل لدى رحال، ما كان مصدر تمويل تجارتك؟
زوجتي التي كانت لها تجارة منذ 1993.
وأنت؟
شركائي أتوا بأموالهم.
النيابة: لمن قمت ببيع قطعة الأرض التي قدّمها لك خليفة؟
قليمي: لماني.
لماني نفسه، الذّي أدخل «الويسكي» المغشوش؟
كنا نستورد المواد الأولية لصناعة الأجبان، ودخل مسعود منتوري لشراء «البيرا».
سألتك المحكمة وقلت إنّك لم تعمل بالخليفة في الجزائر، لكنك مذكور في عقود تمويل الفرق الرياضية كمدير ديوان مجمع الخليفة؟
لأن لجنة الرياضة لم تكن موجودة.
أمضيت على اتفاقيات مع عدّة فرق بصفتك رئيس ديوان؟
ليس أيّ عقد أو كشف راتب يثبت ذلك.
المحامي ميلود ابراهيمي «يتدخل»: النيابة تجاوزت حدودها.
القاضي: فعلا طرحت النيابة أسئلة لا يصح طرحها.
النيابة: إذا كان ليس لنا الحق في طرح الأسئلة، فقولوا لنا؟
النيابة: تنقلت مع معمر جبور وكشاد إلى عنابة، وتكلمتم مع مسؤول مؤسسة «اسميدال» وعوضتم تمويلهه للفريق المحلي، وأودعت المؤسسة أموالها بالبنك؟
قليمي: ليس صحيحا.
دفاع الموثق رحال: هل تؤكد أن لخضر خليفة وزوجته رفضا فيما بعد توقيع العقد؟
قليمي: أبدا كانوا إخوة ومتفاهمين مع بعضهم، ولم يتقدموا أبدا بشكوى لدى الموثق.
مجحودة دفاع خليفة: هل سمعت أن عمال مكتب رحال استدعوا من طرف قاضي التحقيق لسماع أقوالهم؟

قليمي: أنا أيضا طرحت هذا السؤال، كيف يسمعون لشخص من خارج المكتب، ويتركوا أشخاصا بالداخل.