كرة القدم/"شان 2024" /مؤجلة إلى 2025/ الدور ربع النهائي: "نشعر بتحسر كبير بعد الخروج من المنافسة"    البطولة العربية لإلعاب القوى لأقل من 18 سنة: ميدالية ذهبية للجزائري عبد القادر محرز في سباق 10000 م/مشي    العدوان الصهيوني: 10 شهداء بينهم طفلان إثر قصف الاحتلال مدينتي خان يونس وغزة    السيد ربيقة يؤكد حرص الدولة على صون الذاكرة الوطنية والتصدي لمحاولات المساس بالتاريخ ورموزه    السوق المالية : إطلاق استشارة وطنية لتنشيط المجال    الرابطة الأولى "موبيليس" (الجولة الثانية): برمجة لقاء اتحاد الجزائر/مولودية الجزائر, يوم الأحد المقبل    سطيف : الدرك الوطني يطلق حملة توعية حول السلامة المرورية لفائدة سائقي الحافلات    الجزائر العاصمة: الإطاحة بعصابة أحياء وحجز أسلحة بيضاء محظورة    ادراج مدينة مليانة القديمة في سجل الألكسو للتراث المعماري والعمراني في البلدان العربية    باتنة : الشروع في تهيئة المحيط الخارجي للضريح النوميدي الملكي مدغاسن    معرض التجارة البينية الافريقية: مكاسب هامة منتظرة من طبعة الجزائر    غزة : ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 62686 شهيدا و157951 جريحا    الوحدة النقابية الافريقية: الدعوة إلى ملاحقة الشركات المتورطة في نهب ثروات الشعب الصحراوي    مؤسّسات جزائرية تستلهم من التجارب العالمية    الجزائر في معرض أغرا 2025 بسلوفينيا    إقبال واسع على الجناح الجزائري    بحث سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات    ترتيبات خاصة بمسابقة التوظيف    ميناء تيڤزيرت.. قبلة العائلات صيفاً    موجة حر ورعود مرتقبة على عدد من ولايات الوطن    بن مبارك: التاريخ ليس مجرد ماض نسرده    هل تخشى المقاومة خطة احتلال غزّة؟    حيوية غير مسبوقة للمشهد الثقافي    براهيمي يتألق    هل اعتزلت خليف؟    4 مدن جزائرية في قائمة الأشد حراً    الجزائر: على العالم إنهاء هذه الكارثة الإنسانية غير المسبوقة    تمزيق وثيقة العار الأممية..؟!    دعوة لتكوين إلزاميٍّ قبل فتح المطاعم    الجزائر توظف ثقلها الإقتصادي في خدمة الشعوب الإفريقية    إحياء الذكرى يعد "تجديدا للعهد مع رسالة الشهداء والمجاهدين"    عبر إدخال مساعدات إنسانية واسعة النطاق فورا في غزة    الناشئة الجزائرية تبدع في المنتدى الثقافي الدولي للطفل بموسكو    استلام 7 مراكز جوارية لتخزين الحبوب    محليو "الخضر" يغادرون المنافسة بشرف    هذا هو المبلغ الأدنى للدفع عبر خدمة "بريد باي"    الجزائر تلعب دورا محوريا وقادرة على الظّفر بصفقات هامة    الجزائر سيّدة قرارها ونهج المساومات قد ولى    جاهزية تامة لضمان دخول مدرسي مريح    التحضير لموسم السياحة الصحراوية بإيليزي    جامعة البليدة 2 تستعد لاستقبال 6827 طالب جديد    بونجاح يتألق في قطر ويستذكر التتويج بكأس العرب 2021    ثلاثي جزائري يرفع سقف الطموحات بسويسرا    اختتام المخيم الوطني لأطفال طيف التوحد    انتشال جثة طفل بشاطئ بونة بيتش    من أبواب القصبة إلى أفق الصحراء... حوار الألوان بين كمال وماريا    ''نهج الجزائر" قلب عنابة النابض بالتاريخ    وهران تختتم الطبعة 14 للمهرجان الثقافي الوطني لأغنية الراي وسط أجواء فنية احتفالية    غزوة أحد .. من رحم الهزيمة عبر ودروس    " صيدال" يكرّم أحد أبطال الإنقاذ في كارثة وادي الحراش    وهران: تدعيم المؤسسات الصحية ب 134 منصبا جديدا لسنة 2025    حج 2026: تنصيب لجنة دراسة العروض المقدمة للمشاركة في تقديم خدمات المشاعر    انطلاق الطبعة الخامسة للقوافل الطبية التطوعية باتجاه مناطق الهضاب العليا والجنوب الكبير    هذه الحكمة من جعل الصلوات خمسا في اليوم    فتاوى : هل تبقى بَرَكة ماء زمزم وإن خلط بغيره؟    خالد بن الوليد..سيف الله المسنون    قتلة الأنبياء وورَثتُهم قتلة المراسلين الشهود    مناقصة لتقديم خدمات المشاعر المقدسة في حج 2027    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القصة الكاملة ل شاوية عايشت جحيم الحرب بين آل سعود والحوثيين
نشر في النهار الجديد يوم 07 - 08 - 2015

هي شابة في الثلاثينات من العمر، من مواليد ولاية باتنة، «شاوية» أبا عن جد، درست الإعلام الآلي في جامعة الحاج لخضر، وقبل تخرجها كمهندسة دولة تعرفت على شاب يمني يدعى «باسم عمر سالم ذيبان»، كان يدرس هو الآخر في جامعة الحاج لخضر فرع الإلكترونيات قسم التحكم من سنة 2005 إلى 2011، فقررا الزواج من بعضهما البعض والانتقال للعيش في عدن مسقط رأس الزوج، وهناك تقول نسيمة «بشقة» في حديثها مع « النهار» خلال لقاء جمعنا بها في مسكن قديم مستأجر في حي بوعقال بباتنة، أنها عاشت 5 سنوات مع زوجها وعائلته في اليمن، وكأنها فرد من العائلة منذ سنوات، خاصة بعد أن وفق زوجها في الحصول على منصب عمل في مصنع للحديد، ووجد لها عملا كأستاذة في إحدى المدارس، لكن انقلاب الأوضاع الأمنية في محافظة عدن رأسا على عقب، أخلط أوراق هذه العائلة التي وجدت نفسها هاربة إلى الجزائر في رحلة ما كانت لتنتهي بسلام لولا حنكة الدبلوماسية الجزائرية في التعامل مع القضايا العربية ومنها القضية اليمنية .
من عدن إلى منفذ الطوال الحدودي مع السعودية .. رحلة الجحيم
بعد أن شهدت اليمن تدهورا أمنيا توالت أحداثه سريعا، خصوصا بعد سقوط عدن في يد الحوثيين وسيطرتهم الكاملة على كل منافذ المحافظة، تحول الرعايا الأجانب إلى صيد ثمين من طرف الحوثيين، سواء بقتلهم أو اختطافهم وتوظيفهم كرهائن، وفي ظل مغادرة السفير الجزائري كمال حجازي للتراب اليمني غداة الأحداث، حلت القنصلية الجزائرية في جدة محل سفارة اليمن، فأعطت أمرا للرعايا الجزائريين بضرورة المغادرة الفورية لكل مناطق التوتر وفي أسرع وقت ممكن، وهنا يروي الزوج اليمني «سالم ذيبان»، كيف كان الحرص الشديد لقنصل السعودية على ضمان خروج آمن لعائلته والعائلات الجزائرية ال6 الأخرى، حيث كانت اتصالات القنصل به هاتفيا لا تتوقف طوال رحلة الخروج من عدن إلى منفذ طوال السعودي على مدار 18 ساعة كاملة، وهي الرحلة التي كانت من تخطيط وتنفيذ وتأطير السلطات الجزائرية، لكن ما كانت لتنتهي بسلام لولا الموقف الوسطي للجزائر اتجاه القضية اليمنية، إذ أكدت الزوجة «نسيمة»، أن الحوثيين كانوا يخلون سبيلها وسبيل زوجها بمجرد أن يعلموا بجنسيتها الجزائرية، على عكس الرعايا الخليجيين والسعوديين والمصريين الذين قتل الحوثيون العشرات منهم.
منفذ الطوال الحدودي.. نهاية رحلة رعب وبداية مواقف أخرى تحسب للخارجية الجزائرية
بعد وصول الحافلة التي كانت على متنها هذه العائلة وعائلات جزائرية أخرى بسلام إلى منفذ الطوال الحدودي بين اليمن والسعودية، تقول «نسيمة» أنها كانت خائفة جدا من رفض السماح لزوجها بالتنقل معها إلى الجزائر، لأنه كان بلا تأشيرة ولا إقامة ولا أية وثيقة تنقل، لكن مندوب القنصل الجزائري تدخل ولعب دورا كبيرا في ضمان مرافقة الزوج اليمني لزوجته وابنه الرضيع، على اعتبار أن هذه العائلة أصبحت عائلة مختلطة جزائرية يمنية، ثم إن السلطات الجزائرية رفضت فكرة الفصل بين زوجين أحبا بعضهما وتزوجا وأنجبا طفلين رغم الأميال التي تفصل بين مسقط رأس كل طرف، وفوق كل ذلك، فإن الزوج اليمني اختار الجزائر في وقت سابق لاستكمال دراسته الجزائرية وأثبت خلال ذلك حسن سيرته.
اهتمام السلطات الجزائرية برعاياها امتد بحثا وسط الجثث عن الابن المقتول في انفجار مسكن عائلة « ذيبان»
وعودة إلى بداية الأزمة اليمنية، وقبل مغادرة عائلة « ذيبان « لمحافظة عدن، كان مسكنها قد تعرض لتفجير سوّى السقف بالأرضية، أين قُتل تحت الأنقاض الإبن الأكبر البالغ من العمر 4 سنوات ونصف، ونجا بقية أفراد العائلة بأعجوبة، ونتيجة لتسارع الأحداث فرت العائلة إلى الجزائر من دون التمكن من العثور على جثة ابنها المقتول، لكن السلطات الجزائرية بقيت على تواصل يومي مع عدة أطراف هناك في اليمن باحثة عن الجثة، وهو ما تؤكده الزوجة «نسيمة» التي تقول بأن السلطات الجزائرية عرضت عليها عدة مرات صور لجثث أطفال قتلوا إثر القصف، على أمل أن تكون إحداها تتعلق بصورة ابنها، لكن من دون جدوى، رغم أن تلك المساعي ما زالت متواصلة إلى يومنا هذا. اليوم، تعيش هذه العائلة أوضاعا مزرية في حي بوعقال في مدينة باتنة، داخل مسكن مؤجر ب14 ألف دج شهريا تسدده جمعية «الدنيا بخير»، التي أطلق رئيسها الأستاذ الإمام بلقاسم قناني، نداء لجميع السلطات والخيرين من أجل تنظيم هبة وطنية للتكفل بهذه العائلة، عن طريق ضمان مأوى لها أولا، ثم منصب عمل لأحد الزوجين ثانيا، بما يضمن لهما حياة كريمة تنسيهما مأساة ما فقداه من أملاك في اليمن، وتخفف عليهما حرقة فقدان فلذة كبدهما الذي لم يتمكنا حتى من استرجعاه جثته.


موضوع : القصة الكاملة ل شاوية عايشت جحيم الحرب بين آل سعود والحوثيين
2.00 من 5.00 | 1 تقييم من المستخدمين و 1 من أراء الزوار
2.00


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.