قال العقيد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني؛ أنه جد راض على العمل الذي تقوم به مصالح الشرطة خاصة في المدن الكبرى التي لم تسجل فيها أي عمليات إرهابية خلال شهر رمضان، كما كان معتادا في السنوات الماضية، موضحا أن المخطط الأمني تم بنجاح حتى فيما يتعلق بمحاربة الجريمة. وأشار العقيد علي تونسي في كلمة أمام إطارات المديرية العامة للأمن الوطني أول أمس، بمناسبة عيد الفطر المبارك بالمدرسة الشرطة الكائنة بالقبة، أن الآداء الذي يقوم به رجال الشرطة في الميدان لم يأتي عبثا، بل جاء بسبب ''الإحترافية التي وصل إليها جهاز الشرطة، والمجهودات التي تبذل كل يوم من أجل تحقيق الأمن''. وقال علي تونسي؛ أن الإستقرار الأمني المسجل كان بفضل الإجراءات المتخذة على مستوى الميدان منذ دخول الصيف، مع وضع إجراءات أمنية استثنائية خلال المهرجان الإفريقي ومباريات المنتخب الوطني وفصل الصيف في نفس الوقت. وأضاف المسؤول الأول على جهاز الشرطة، أن النتائج المسجلة جد مشجعة، ولأول مرة قرأت في الصحافة كلمات إيجابية، مخاطبا إطاراته: ''لقد كنتم في المستوى أهداف المهمات التي كلفناكم بها ''، مبرزا في ذات الوقت أهمية مهنة الشرطة، ومدى تأثير انزلاق رجال الشرطة عن مهامهم على محيطهم ''. وأشار العقيد إلى أن النجاح الذي حققته المديرية العامة للأمن الوطني، كان أيضا بسبب المساعدات التي تلقتها من الحكومة التي لم تدمر أي جهدا في توفير الإمكانيات اللازمة المتعلقة بتوفير التجهيزات والهياكل ومقرات الشرطة من أمن حضري ووحدات وفرق متنقلة وتجهيزات تكنولوجية جد متطورة، على غرار نظام المراقبة عن طريق الكموبيوتر المحمول، التي تسمح لرجال الشرطة بالمراقبة والتحقق عن بعد من الأشخاص المبحوث عنهم على مستوى الحواجز، إضافة إلى مروحيات إضافية سيتم تسلمها، وكذا مئات الكاميرات التي شرع في تنصيبها في عدة نقاط بالعاصمة، لتعزيز الإجراءات المتخذة في الميدان، وهذا بالموازاة مع ازدياد عناصر الشرطة الذين فاق عددهم 160 ألف شرطي على المستوى الوطني، كما ألحّ علي تونسي على ضرورة التعاون مع أجهزة الأمن المختلفة، من أجل تحقيق الأمن على غرار الجيش الوطني الشعبي ومصالح الدرك الحماية المدنية ومصالح وزارة العدل.
