النهار تدخل أهم فصائل المحطة الرئيسية لتحقيق الشخصية بأمن ولاية الجزائر مخبر متنقل للشرطة العلمية والتقنية في الكوارث الطبيعية للتعرف على أشلاء الضحايا بدقة لا متناهية.. سرية تامة.. تركيز عال.. وباستعمال آخر التكنولوجيات الحديثة، يعكف محققو المحطة الرئيسية لتحقيق الشخصية بأمن ولاية الجزائر على تفكيك مختلف الجرائم الخطيرة. خاصة منها المتعلقة بالقتل والسرقة والاعتداءات، للتعرف على المتورطين من خلال معالجة البصمات المجرمة المرفوعة في مسرح الجريمة، واستغلالها على مستوى نظام التعرف الآلي على البصمات الذي وفّرته المديرية العامة للأمن الوطني. «النهار» دخلت، أمس، المحطة الرئيسية لتحقيق الشخصية، بعد الزيارة الميدانية التي نظمتها مصالح أمن ولاية الجزائر بمناسبة اليوم الوطني لحرية الصحافة، وهي الزيارة الأولى من نوعها لرجال الإعلام إلى هذه المحطة. وحسب الشروحات التي قدّمها ملازم أول للشرطة، عزيزي حكيم، نائب رئيس المحطة الرئيسية لتحقيق الشخصية بأمن ولاية الجزائر، فإن هذه المحطّة مقسّمة على شكل فصائل وكل فصيلة لديها المهام المنوطة بها. وينطلق عمل هؤلاء المحققون بداية من فصيلة التحقيقات التقنية التي تحتوي على فوج مكلف برفع البصمات من مسرح الجريمة والعينات البيولوجية، على غرار الدماء والشعر وغيرها. وهذا باستعمال تجهيزات حديثة، من بينها نظام محطة التنوير البيومتري، والتي يتم نقلها إلى مسرح الجريمة لاستعمالها فيما يخص رفع بصمات الضحايا والجثث وحتى المشتبه فيهم. حيث يقوم النظام الآلي بتحميل كل البيانات والمعلومات لدراستها، لمعرفة إن كان الشخص معروفا لدى مصالح الأمن، وهذا باستغلال تلك البصمات وحتى العينات البيولوجية، على غرار الحمض النووي «ADN». أما الفصيلة الثانية، فتتمثل في فصيلة أحادية البصمة التي يتم فيها استغلال الآثار البصماتية والعينات المرفوعة من مسرح الجريمة، حيث يتمتع كل شخص ببصمة خاصة به، ويتم في هذه الفصيلة مقارنة البصمات المرفوعة من مسرح الجريمة بتلك المتواجدة في قاعدة البيانات والمعطيات. وتتمثل الفصيلة الثالثة المتعلقة بالأبحاث الإجرامية التي يتم على أساسها التعرف على الأشخاص المشتبه فيهم، في تقنية «فايسز 4»، وهي مربوطة بالمشتبه فيهم والضحايا، أين يتم استخدام التقنيات للحصول على صورة مقربة للمتورطين. مما يسمح بالتعرف على الأشخاص غير المعروفين في عدة قضايا باستخدام إنجاز رسوم وصفية تقريبية وفقا للمواصفات التي يقدمها الضحايا أنفسهم. مخبر متنقل للشرطة العلمية والتقنية خلال الكوارث الطبيعية تزوّدت المديرية العامة للأمن الوطني بمخبر للشرطة العلمية والتقنية، والذي يحتوي على مخبر متنقل في حال حدوث كوارث طبيعية وبشرية كبرى، والذي سيكون عمله الأساسي في المناطق المنكوبة، وهو مزود بأحدث تقنيات رفع البصمات والتعرف على الأشلاء وهوية المتوفين.
