ترأس اللواء سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، أمس، اجتماعا لإطارات وزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني. الذي أوضح أنه “عقب تعيينه من قبل السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ترأس اللواء سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، اجتماعا لإطارات وزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي”. وأضاف أن الاجتماع حضره كل من الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، قادة القوات، رؤساء دوائر وزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، المديرون ورؤساء المصالح المركزية ورؤساء المكاتب”. هذا وقد استهل الاجتماع بوقوف الجميع دقيقة صمت ترحما على روح الفقيد المغفور له الفريق أحمد قايد صالح، بعدها ألقى السيد اللواء سعيد شنقريحة كلمة أكد فيها على “الدور المحوري الذي قام به الجيش الوطني الشعبي رفقة الشعب الجزائري في مواجهة المؤامرة الخطيرة التي كانت ترمي إلى ضرب استقرار الجزائر وتقويض أركان الدولة وتحييد مؤسساتها الدستورية والدفع بها إلى مستنقع الفوضى والعنف”. وقال اللواء شنقريحة في هذا الشأن : “لقد اجتزنا جنبا إلى جنب مع شعبنا في الفترة الأخيرة من تاريخنا المعاصر، مرحلة حساسة تعرضت بلادنا خلالها لمؤامرة خطيرة، بهدف ضرب استقرار الجزائر وتقويض أركان الدولة وتحييد مؤسساتها الدستورية والدفع بها إلى مستنقع الفوضى والعنف. إلا أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي تفطنت لخطورة هذه المؤامرة وسيرت هذه المرحلة بحكمة وتبصر، من خلال السهر على مرافقة المسيرات السلمية وحمايتها دون أن تراق قطرة دم واحدة، علاوة على مرافقة مؤسسات الدولة وتمكينها من أداء مهامها في أحسن الظروف، والإصرار على البقاء في ظل الشرعية الدستورية والتصدي لكل من يحاول المساس بالوحدة الوطنية”. مشيرا إلى أن الجيش الوطني الشعبي “ساهم إلى جانب مصالح الأمن في إنجاح تنظيم انتخابات رئاسية حرة ونزيهة وشفافة وتأمين العملية الانتخابية وضمان جو من الهدوء والطمأنينة”. واستطرد قائلا في هذا السياق : “إننا نؤكد أننا سنبقى مجندين في خدمة الوطن ولن نتخلى عن التزاماتنا الدستورية، مهما كانت الظروف والأحوال، وسنظل بالمرصاد في مواجهة أعداء الوطن وكل من يحاول المساس بسيادتنا الوطنية”. وقال رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة إلى القول : “لا يسعني عشية حلول السنة الميلادية 2020 إلا أن أتقدم إليكم وإلى أهلكم وذويكم بأحر التهاني، راجيا من الله العلي القدير أن تكون السنة القادمة سنة خير على جيشنا وعلى بلدنا”. داعيا الجميع الى “الترحم على أرواح شهدائنا الأبرار، كل شهدائنا، بدءا من 1830 مرورا بالمقاومات الشعبية، وشهداء مجازر 8 ماي 1945 وصولا إلى شهداء الثورة التحريرية المظفرة وشهداء الواجب الوطني”، مناشدا الحضور ب”التفكير والتدبر مليا في مغزى تضحياتهم، لتكون عبرة لمن يعتبر”.