حسب بن زعيم عضو مجلس الأمة ،أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي حول قضية إمام مسجد "التوبة" ببوزريعة "ياسين لراري" التي أحدثت ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي الخميس الماضي، مضيفا أن الوزير أبلغه بعدم توقيف الإمام ياسين بن لراري. حيث سيبقى يعمل عادي ويؤم الناس في كافة الصلوات ماعدا الخطبة حتى يتم الاستيضاح من المعني حول موقفه ورأيه المخالف للجنة العلمية وللجنة الفتوى.
هذا ووصفت جمعية العلماء المسلمين الشيخ "ياسين لراري" بخيرة الشباب الدعاة ثم من خيرة أئمة بوزريعة العاملين ، و ممن له جهد كبير في تصحيح المفاهيم و إنقاذ أجيال من الشباب من شراك الغلو و التطرف و فتن المدخلية.
و قالت الجمعية الإمام لراري "رجل همه الدعوة إلى الله وخدمة المسجد و تعليم الناس أمور دينهم و هذا ديدنه منذ أكثر من ثلاث عقود، وما جاء به في خطبته هو صوت عال لكلام يهمس به الكثير و يتألم له غالبية الناس، ولا يشك أحد في كون الشيخ ياسين من أحرص الأئمة على سلامة الناس والمصلين و حفاظا على النفس، تماما كما عمل على حفظ عقول الشباب و مرتادي المساجد من الأفكار الشاذة و دعوات الغلاة ممن أفسدوا على الناس دينهم" .
وأضافت: "قد يختلف البعض مع طريقة الشيخ في الصدح بما كان في قلبه أمام جمهور المصلين مع بث على فضاء التواصل الاجتماعي".
كما جاء في البيان "لكن، أحسب أن الشيخ ما أراد أن يعيش المصلِّ ذلك الانفصام بين ما يراه من تساهل و تجاوز و تغاض عن الإجراءات في كثير من الفضاءات و التي تصورها الكاميرات و يحضرها المسؤولون و بين ما يجده في المساجد و في رمضان هذا خاصة ، كيف لا ، و الحرقة كبيرة بعد ما حرم الملايين من التراويح في رمضان العام الماضي".
وأوضحت "نتفهم جيدا الشيخ ياسين الإمام ، الذي يجيب الناس في ما يشكل عليهم من أمور الدين لكنه يبقى عاجزا عن تفسير و تبرير عما يسأله المصلون مثل "لماذا هنا حلال و في المسجد حرام".. ؟.
وقالت،أتمنى أن يعود الشيخ ياسين لمنبره و مسجده فهو على ثغر عظيم ونفعه وثمرات عمله ظاهرة يانعة .