على مستوى الاتحاد الإفريقي ضيف الدولية" علوش: أكد الباحث في الشؤون الإستراتجية الدكتور رشيد علوشأن الهدف من الدورة ال12 لمسار وهران حول السلم والأمن في إفريقيا هو تحقيق استجابة فورية ومرنة للأزمات التي تهدد السلم والأمن على مستوى القارة حيث سيتم نقاش المشاكل والتهديدات الكبرى على غرار الانقلابات غير الدستورية للحكم وكذا التراجع الدولي لمكافحة الآفة الإرهابية خاصة على مستوى منطقة الساحل التي تحولت إلى بؤرة إرهاب عالمي. وأبرز الدكتور رشيد أن أن هذه الملفات ستكون ضمن أولويات النقاش على مستوى القارة الإفريقية وعلى مستوى الملفات التي ستناقش وتطرح في إطارها آليات الاستجابة وتصورات الحل بناء على التصور "الإفريقي- الإفريقي" لحل أزمات ومشاكل القارة في مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي ومن ثم نقلها إلى الأممالمتحدة لتطرح على مستوى مجلس الأمن الدولي . وشدد ضيف الدولية على الدور الفعال للدبلوماسية الجزائرية عبر كل المنصات على مستوى الاتحاد الإفريقي على مدار عقود من الزمن فالجزائر كانت صاحبة الريادة في هندسة الإطار المؤسس للسلم والأمن على مستوى الاتحاد الإفريقي بداية من مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي وكذا المساهمة الفعالة لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية سنة 1963 مباشرة بعد استرجاع الجزائر والعديد من الدول لسيادتها الوطنية. وفي ذات السياق ذكر الدكتور علوش باختيار مجلس الأمن الدولي في جانفي الماضي رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون باعتباره نصير الاتحاد الإفريقي في مكافحة الإرهاب وهذا يكرس حقيقة مسار الجزائر على مستوى القارة الإفريقية لبناء السلم بداية وللعمل على إيجاد حل للمشاكل الأمنية حتى تكون سدا منيعا أمام التدخلات الأجنبية خاصة في سياقات التحولات الجيوسياسية الحاصلة المتسارعة والمعقدة وأيضا التنافس الجيو سياسي على مستوى القارة الإفريقية أو التدخلات التي تعمل في إطارها الدول الاستعمارية سابقا لإعادة إنتاج استعمار من نوع جديد يثبط نهضة القارة السمراء .