المبعوث الأممي يجدّد دور الجزائر في حل النزاع بين البلدين تحضّر الأمم المتحدّة لعقد جولة محادثات جديدة شهر مارس تجمع كل جبهة البوليساريو والمغرب بحضور الجزائر وموريتانيا لتسوية النزاع القائم في الصحراء الغربية وذلك بعد فشل الجولة السابقة التي لم تحقق أي تقدم جدي. سارة .ط قال هورست كولر مبعوث الأممالمتحدة الى الصحراء الغربية خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن انه ينوي عقد اجتماع يضم الجزائر والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، والمغرب وموريتانيا لمتابعة الاجتماعات التي عقدت في جنيف ديسمبر الفارط، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية. وأطلع كولر بعد الجلسة المغلقة لمجلس الأمن أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة على خطّته لتسوية النزاع في الصحراء الغربية. في ذات السياق، اكد جيري ماتييلا سفير جنوب إفريقيا إن كولر سيعقد في فيفري اجتماعات ثنائية مع جميع الفرقاء تحضيرا للجولة المقبلة، واصفا المساعي الدبلوماسية التي يقودها الرئيس الألماني السابق ب”الإيجابية جدا”، تضيف “ا.اف.ب” من جهته، قال ستيفان دوجاريك المتحدّث باسم الأممالمتحدة “نحن نعالج في الصحراء الغربية قضية مزمنة” والأمر يتطلب عملا وافرا من جانبنا ومن جانب الأطراف المعنيين من أجل المضي قدما”. وتأتي الجولة الجديدة من المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو بعدما اقترحت الأخيرة تبادل سجناء ونشر مراقبين لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية لكنّ طرحها لم يلقَ أي رد من الرباط. وخلال جولة المحادثات التي عقدت شهر دسبمر الفارط، تمسّك الطرفان بمواقفهما ولم يتّفقا إلا على عقد لقاء جديد مطلع 2019، لكنّ المبعوث الاممي للصحراء الغربية أعلن أنه يمكن التوصّل لحل سلمي. وبعد تلك الجولة قال كولر، أن “الحل السلمي ممكن لهذا النزاع من خلال مناقشاتنا يتضح لي أن لا أحد يستفيد من بقاء الوضع على ما هو عليه، وأعتقد اعتقادا راسخاً أن من مصلحة الجميع حلّ هذا النزاع”. للتذكير، فشلت وسطات الأممالمتحدة مرارا في التوصل إلى تسوية بشأن الصحراء الغربية وتم نشر بعثة أممية لحفظ السلام في المنطقة المتنازع عليها منذ سنة 1991 لمراقبة تطبيق وقف إطلاق النار وتنظيم استفتاء على وضع الصحراء الغربية الذي لم يتبلور بعد.