طالبوا برحيله ومحاسبته وإتهموه بتمكين أصحاب “الشكارة” من التغلغل في الحزب نظّم مناضلون وقيادات في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، أمس وللسبت الثاني على التوالي وقفة إحتجاجية أمام المقر الوطني ل “الأرندي“، في بن عكنون بالعاصمة، طالبوا من خلالها برحيل أحمد أويحيى، الأمين العام، الذي إتهموه بتمكين أصحاب “الشكارة” والمال الفاسد من التغلغل في الحزب على حساب أبنائه الحقيقيين. عرفت الوقفة الإحتجاجية لنهار أمس مشاركة عدد كبير من أعضاء المكتب الولائي للعاصمة، يتقدمهم شهاب صديق، فضلا عن قياديين أبرزهم بلقاسم ملاح، إلى جانب عشرات المناضلين الذين قدموا من مختلف ولايات الوطن، وردد المعنيون شعارات عدة مناهضة لأويحيى تطالب في مجملها برحيله ومحاسبته على ما إقترفه في حق الحزب والشعب الجزائري عموما، على غرار”أويحيى Dégage”، “يا أويحيى حان وقت المحاسبة”، “نحوا أويحيى ونولوا لاباس”. هذا وكان مناضلون وقيادات عدة في “الأرندي” قدموا من مختلف الولايات، قد نظموا السبت الماضي وقفة إحتجاجية، أمام المقر الوطني للحزب في العاصمة، طالبوا خلالها برحيل أويحيى، من الأمانة العامة، من أجل تصحيح المسار السياسي للحزب. في السياق ذاته، وجهت ما باتت تعرف ب “الهيئة الوطنية لتحضير المؤتمر الوطني الإستثنائي الجامع لحزب التجمع الوطني الديمقراطي”، خلال الوقفة الإحتجاجية في بيان لها تلاه أحد المناضلين، رفقة صديق شهاب، سلسلة من الإتهامات للأمين العام ل “الأرندي”، ومسانديه، وأرجعت تفكك وتقلص القاعدة النضالية للحزب عبر مختلف الولايات إلى سوء إختيار بعض مؤطري الحزب على المستوى المحلي، تسببوا – يضيف المصدر ذاته – في “سقوط” و”تراجع” الخطاب الحزبي المؤثر والمواكب للتغيرات الميدانية، كما أكدت الهيئة ذاتها، أن ما وصفته ب “الإقصاء الممنهج” لكل الكفاءات ستكون له نتائج وخيمة على تموقع الحزب في الساحة السياسية الوطنية، وأشارت في هذا الصدد إلى أن أحمد أويحيى، داس على القانون الأساسي والنظام الداخلي للتجمع الوطني الديمقراطي، وفصلهما على مقاسه خدمة لمصالحه ومصالح بطانته ومقربيه. كما إتهمت “الهيئة الوطنية لتحضير المؤتمر الوطني الإستثنائي الجامع للأرندي”، أويحيى بتمكين أصحاب المال الوسخ من التغلغل في الحزب ومغالطة الرأي العام، وإستفزاز الشعب بتصريحات غير مسؤولة كانت لها امتدادات على الحزب ومكوناته – يضيف البيان ذاته- الذّي خلص في الأخير إلى التأكيد أن أويحيى، حول الحزب إلى جبهة مساندة لمدة عقدين كاملين، بعد أنّ همّش المطالبين ببناء حزب وطني وديمقراطي له وجود وخطاب واضح المعالم والمنهاج. صديق شهاب: “تمسك أويحيى بالأمانة العامة تهور وخدمة لأجندة معينة“ من جهته، إعتبر شهاب صديق، الناطق الرسمي السابق بإسم التجمع الوطني الديمقراطي، تمسك أحمد أويحيى، بالأمانة العامة ل “الأرندي”، “تهورا”، وأبرز أن الهدف منه هو “خدمة أجندة معينة” تستهدف ضرب إستقرار البلاد، وقال في تصريحات صحفية أدلى بها أمس على هامش الوقفة الإحتجاجية أمام المقر الوطني ل “الأرندي” “أويحيى مرفوض من طرف مناضلي الحزب ومن الشعب الجزائري، وبالتالي نحن متمسكون برحيله”.