صرّح وزير الري حسين نسيب، عقب الزيارة التي قادته لتفقد قطاعه على مستوى ولاية تيزي وزو، أن الدولة الجزائرية انتهجت إستراتيجية نوعية لتأمين المياه والحفاظ على الثروة المائية بإنجاز أكبر عدد ممكن من السدود، لاحتواء أزمة العطش التي تتربص بالسكان خاصة بالمناطق التي تشهد الشح في الأمطار، مضيفا بأن الدولة عازمة على تطوير القطاع من خلال فتح أكبر مركز على مستوى الجزائر العاصمة للتكوين في مجال الري بمختلف أنواعه خلال شهر فيفيري من السنة الداخلة 2013. وعلى هامش زيارته أعطى الوزير الإشارة الرسمية لتزويد 214 قرية للجهة الشمالية لتيزي وزو بالمياه الصالحة للشرب، إنطلاقا من سد تاقصبت والتي تمثل 8 بلديات مطلة على البحر ويتعلق الأمر ببلدية بوجيمة، ماكودة، إفليسن، تيقزيرت، آيت شافع، أقرو، أزفون وزكري التابعة لدائرة بوزقان، ومن جهة أخرى وقف ممثل الحكومة رفقة السلطات الولائية، على المشاريع الكبرى الخاصة بقطاعه والمتعلقة بتعزيز التموين بالمياه الصالحة للشرب لفائدة السكان والمدرجة في إطار البرنامج الخماسي 2010 / 2014، على غرار مشروع إنجاز سد سيدي خليفة بطاقة إستيعاب 35 مليون متر مكعب، وسد سوق نتلاثة في بلدية ذراع بن خدة، الذي تتوقع السلطات أن يكون ثاني أكبر سد بالولاية بعد سد تاقصبت، وسيعول عليه في تموين البلديات الواقعة غرب تيزي وزو بمياهه مثل تادميت، سيدي نعمان، وذراع بن خدة إلى جانب تدعيم شبكات بعض المناطق القريبة من الولاية كبومرداس، وقصد حماية مياه سد تاقصبت من خطر التلوث الناجم عن المياه المستعملة التي تقذفها 4 دوائر المطلة عليه والنفايات التي تصل إلى 60 طنا يوميا، بالإضافة إلى معاصر الزيتون التي تفرز أكثر من 400 لتر من النفايات ومحطات غسل السيارات والتشحيم، حيث أعلن الوزير عن إنجاز 6 محطات تطهير بجواره في آفاق 2014، وقد خصص لها غلاف مالي يقدر ب6 ملايير دج، للإشارة فإن طاقة إستيعاب سد تاقصبت مقدرة ب175 مليون م3 موجهة لدعم التموين بمياه الشرب بولايات تيزي وزو، بومرداس والجزائر العاصمة.
