بونوه يروج للثقافة العربية عبر لوحات مستلهمة من الفكر الاسلامي

عبر المعرض التشكيلي الأول له بعاصمة الأردنية

يسافر الفنان التشكيلي حمزة بونوه، عبر العالم العربي للترويج لثقافة عربية مهمشة من خلال لوحاته التي يعمد فيها على إظهار الجانب الحقيقي للثقافة الجزائرية خاصة والعربية عامة، حيث يقيم حاليا المعرض التشكيلي الأول له بالعاصمة الأردنية عمّان، بحضور عدد من التشكيليين والنقاد.
ويستعرض الفنان من خلال المعرض الذي افتتحته الأميرة رحمة بنت الحسن، في جاليري "وادي فينان" بجبل يستثمر بعمّان، لوحات تعكس الطاقة الجمالية للحرف العربي في تشكيل تكوينات ومفردات بصرية ذات صبغة تجريدية ينطلق بها نحو العالم، وعن تجربته يقول:" "نحن نمتلك ذخيرة ثقافية وفكرية وتراثية عظيمة، إذا تمسكنا بها وعملنا عليها يمكننا أن نصل إلى جميع أنحاء العالم، وهذا ما ألمسه من خلال التفاعل الكبير من الجمهور من جنسيات مختلفة مع أعمالي، رغم أنها ذات هوية عربية".
ويهدف بونوه، من خلال لوحاته إلى الرجوع لتاريخنا بهدف إنجاز أعمال معاصرة، معتمدا في ذلك على تمكن الثقافة العربية من بلوغ العالمية من خلال تحقيق التأثير لدى محبي ومتذوقي الفنون من كل الجنسيات، حيث أبدى امتعاضه من تبني معظم الفنانين العرب لأساليب غربية بدلا من العربية، حيث قال" للأسف يرتكب العديد من الفنانين العرب خطأ كبيراً حين يتجهون إلى الأساليب الفنية الغربية، بدلاً من الاشتغال على الثقافة العربية من منظور معاصر... علينا أن نفتخر ونثق بأنفسنا وبثقافتنا، والتعامل معها كوسيلة لتوصيل رسائلنا إلى العالم أجمع".
وأفاد النقاد حول حروفيات بونوه، أنها تعتبر كيانا بصريا مستقلا له إمكانياته التعبيرية الكبيرة على سطح اللوحة، وهو يخرج الحرف من إطار المضمون والمعنى ليصبح عنصرا فعالا ضمن لغة تشكيلية عالمية تتجاوز حدود الثقافة المحلية، ويرسم حروفياته باتجاه عمودي، حيث يعود باللغة إلى أصلها السماوي فيمنح أعماله أبعادا روحية، كما يتكرر الجسد الإنساني في لوحة بونوه في مسعى منه للتعبير عن روح العولمة الجديدة التي باتت تجمع كل الناس من شتى الأديان والمذاهب والأعراق أو الخلفيات السياسية، ويتجه الفنان لحصر أعماله في استخدام الزجاج البلاستيكي، لاجئا لنوع من ألوان الأكريليك شديد الثبات، ويدخل مواد مختلفة في اللوحة بطريقة "الكولاج"، وغيرها من التقنيات التجريبية.
للإشارة، حاز الجزائري بونوة خريج معهد الفنون الجميلة على الجائزة الأولى ضمن فعاليات "جائزة فنون البحر الأبيض المتوسط" في مرسيليا عام 2001، وشارك في مؤتمر "الفنون الأوروبي الجزائري الدولي" في أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter