فرقة النور والمنشد اللبناني مصطفى الجعفري يلهبان الجمهور التلمساني

في الوقت الذي غاب فيه المنشد الباكستاني بدر علي خان

تواصلت لليوم الثاني على التوالي الطبعة الثانية للمهرجان الثقافي الدولي للإنشاد الذي تحتضنه تلمسان هذا العام استثناء بمناسبة تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية وشهد اليوم الثاني مشاركة متميزة لكل من فرقة النور من البليدة بالإضافة للمنشد اللبناني المتميز مصطفى الجعفري.
شهدت أول أمس دار الثقافة عبد القادر علولة بتلمسان حضورا قويا لفرقة النور من مدينة الورود البليدة التي تأسست سنة 1998 ، والتي توجت بالمرتبة الأولى بالمهرجان الثقافي المحلي للإنشاد ببوسعادة، حيث قدمت هذه الأخيرة باقة من الأناشيد المتميزة كانت أبرزها مدائح دينية عن الرسول عليه أزكى الصلوات والتسليم بالإضافة إلى أناشيد وطنية أهمها” ستبقين واقفة” هذا مع الموشحات الأندلسية الدينية، تصب كلها في مجرى واحد هدفه الأسمى إيصال الرسالة من القلب إلى القلب هذا ما جاء على لسان أحد أعضاء الفرقة الذي قال بأن المشاركة في هذا المهرجان هو تكريم للفرقة بحد ذاته مبرزا في نفس الوقت جمال المهرجان وما زاده بهاء هو الحضور الكبير للجمهور والتفاعل الشديد مع الأناشيد المقدمة. المنشد اللبناني مصطفى الجعفري كان مسك ختام السهرة بامتياز من خلال الإطلالة المتميزة التي ظهر بها هو وأعضاء فرقته حيث قدم باكورة أناشيده التي برع وتألق في تأديتها خصوصا امتلاكه لخامة صوتية أقل ما يقال عنها بأنها رهيبة من خلال اتسامها بالطابع الجبلي اللبناني، ونجح مصطفى الجعفري في استمالة قلوب الجمهور بأنشودة “ السلام يا محمد” التي ألهب بها الحاضرين بالقاعة خاصة مع الإيقاعات التي تميزها، بعد ذلك تبعها بعدة وصلات أخرى مثل “ أبا القاسم “ والتي تغنى فيها بالمصطفى صلى الله عليه وسلم، ثم أنشودة “ أنت فينا “، ليطلق بعدها العنان لحنجرته في أنشودة جزائرية خالصة بعنوان “ ياما لحنينة” التي أبكى بها الجمهور الذي بقي يصفق بحرارة على الروعة في الأداء والصوت العذب الذي ينفذ إلى القلوب.
واصل بعدها المنشد تقديم مجموعة من أناشيده الناجحة وسط تفاعل الجمهور الذي استمتع بالأجواء الروحانية التي صنعها هذا الأخير لتختتم السهرة بعدها بتكريم مصطفى الجعفري من طرف محافظة المهرجان.