شكلت سبل مكافحة والقضاء على داء الملاريا محور أشغال يوم دراسي نظم أول أمس بولاية تمنراست في إطار إحياء اليوم العالمي لمكافحة حمى المستنقعات الموافق ل 25 أبريل من كل سنة. وتم خلال هذا اللقاء الذي حمل شعار "معا للقضاء على داء الملاريا" ونشطت أشغاله ثلة من الأطباء والأخصائيين من مختلف ولايات الوطن وبحضور ممثل عن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وعن منظمة الصحة العالمية استعراض الجهود التي تبذلها الجزائر في مجال مكافحة واستئصال هذا المرض الذي أصبح يشكل خطرا كبيرا يهدد صحة السكان سيما في إفريقيا. وبالمناسبة استعرض المدير العام للوقاية وترقية الصحة بالوزارة الوصية البروفيسور مصباح إسماعيل وضعية هذا الداء سيما على مستوى القارة الإفريقية مشيرا في هذا الصدد إلى أن نسبة 80 في المائة من الإصابات على المستوى العالمي تسجل في إفريقيا وأغلبها من الأطفال أقل من 5 سنوات. ومن جهته أشاد ممثل منظمة الصحة العالمية بالجزائر باح كيتا في كلمته بالجهود التي تبذلها الجزائر في مجال مكافحة هذا المرض من خلال البرنامج المسطر للقضاء عليه وما تتوفر عليه المستشفيات الوطنية من إمكانيات هامة مما مكنها من التحكم فيه. وأكد في ذات السياق أنه مع حلول سنة 2018 ستتمكن الجزائر من القضاء نهائيا على الملاريا مما سيمكنها -كما أضاف- من الحصول على شهادة القضاء على هذا المرض بالنسبة للحالات المحلية من منظمة الصحة العالمية كاعتراف لها بجهودها المبذولة في هذا المجال الوقائي. وتناولت مداخلات الأطباء والأخصائيين التي قدمت خلال أشغال هذا اليوم الدراسي وضعية الملاريا في الجزائر والبرامج الوقائية التي أعدت للقضاء عليها والمناطق التي تستهدفها الخطة الوطنية للقضاء على الملاريا وأهمية دور المخابر في مرافقة جهود المكافحة. وتم أيضا بالمناسبة عرض تجارب كل من مستشفيات تمنراست وورقلة وغرداية بخصوص مكافحة والوقاية من الملاريا.
