على ما يبدو أن الصيام فعل الكثير في بعض الصائمين فالعديد من المواطنين يشتكون من طول ساعات الصيام وما زاد الطينة بلة ارتفاع درجات الحرارة وهو ما جعل التعب يسيطر على العديد من الناس ومن بينهما أحد الأشخاص الذي التقيناه صدفة في إحدى سيارات الأجرة ركب هو الآخر نفس السيارة التي كنا نركبها وقد كان السائق يتجه نحو ساحة أول ماي إلا أنه عندما ركب أخطأ وقال له ساحة الشهداء عوض ساحة أول ماي ثم ضحك من خطئه وبدأ يروي لنا ما وقع معه في يوم من ذي قبل فقال إنه يسكن بالرغاية وقد ركب في القطار ليتوجه نحو الرغاية إلا أنه أخطأ وركب القطار الذي أقله إلى منطقة بوفاريك وهو الأمر الذي جعله يركب قطارا آخر حتى يتمكن من الذهاب إلى بيته ببلدية الرغاية وألزمه الأمر الركوب في قطار آخر من أجل النزول في محطة الحراش ليركب القطار المتوجه إلى الثنية وينزل في الرغاية إلا أنه أخطأ مرة أخرى ولم ينزل في محطة الحراش بل أنه عاد من بوفاريك إلى غاية محطة الجزائر العاصمة وحين وصل القطار إلى آخر محطة تفطن أنه أخطأ مرة أخرى واضطر بعدها انتظار القطار المتوجه إلى مدينة الثنية والذي خرج من محطة العاصمة على الساعة السادسة مساء وبما أنه أهدر الكثير من الوقت بين القطارات وحتى لا يخطئ مرة أخرى قرر أن يسأل حتى لا يتوه مجددا لذلك أخبرنا أنه سأل أكثر من عشرة أشخاص حتى يطمئن قلبه أنه في الاتجاه الصحيح وحتى لا يضطر للإفطار خارج بيته.